القمر يرسل بنوره الفضي على الدنيا *** ما أجمله من ضوء
البدر و النجوم يتسامران *** كم أحست بالغيرة منهما ***
تمنت أن يكون معها *** فيسهران على شاطئ بحر رملي
سمعت صوت ينادي *** صوت نابع من داخلها
سائلا عن سبب الحيرة
فأخذت تقول
ما ذا يفعل العشاق أمام هذه الأعراف التقليدية
و قلوبهم التي وضعت في الإقامة الجبرية
لم تتلق إجابة
إنما سمعه تنهيدة
تنهيدة مثل تنهيدة إنسان حرين
فأدركت أن الصوت و التنهيدة
لقلبها الجريح
فبهذه الكلمات كانت
قد أحيت جرحه الدفين
أحست بالشفقة على قلبها المسكين
فحاولت التخفيف
و قالت لا باس
المهم انك سجلت
أجمل الذكريات على جدران الزمان
و عزاؤك هو حبك الصادق له
و الحياة تحزننا تارة
و تفرحنا مرات
فقاطع قلبها الكلام
و أنهى الحوار بجملة و سؤال
و لكنها تتركنا للحزن و الألم
فلماذا كل هذا
الظلم و العقاب