من ابن فتح إلى الفتح لا تسقطوا دموعي!. بقلم:م.زياد صيدم
من قلب الحزن الذي يعتصر قلوبنا ...من أعماق جراحنا النازفة في غزة ...من أعماق صراعاتنا المتلاحقة في الضفة .. من واقع لن تجدي فيه تنميق للكلمات أو زخرفات التعبير الأدبية شيئا....
فالواقع يفرض بنفسه والشواهد تدلل على ما لحق بحالنا في بيتنا الفتحاوى الذي ما انفكت تصارع وتتبارى لإنقاذه أقلام وكوادر وعقول خيرية ومثقفين فمنهم من هم في حكم المسئولية ومنهم من الغيورين والمنتمين ومنهم من هم من المناصرين الذين خانهم زمن التدجيل ولكنهم سرعان ما عادوا فلماذا نمهد طريق الشك في عقولهم من جديد ؟؟.....
قضيتي اليوم جد خطيرة وسأطرحها على الملأ وبرسالة مفتوحة وأنا ابن الفتح منذ شهادة ميلادي الأولى!! فلا تسقطوا دموعي على الفتح فهي ما تزال رغم العابثين والمخربين عصية وشامخة.
إنها قضية قطع الرواتب عن بعض كوادر في حركة فتح لم يثبت عليهم بالدليل انحرافهم إلى جهات أخرى معادية ولم يثبت عليهم تغير في سلوكهم الراسخ إلا من محاولات لتصويب الوضع الداخلي بنهج أكثر مسئولية ومن داخل الإطار الوطني العام ومن ضمن الأطر والانتماء الفتحاوى فماذا يحدث الآن ؟؟ ومن المسئول؟؟ فعلى حد علمي هناك لجان فحص وتدقيق حتى لا يكون للتقارير الكي داء محلا ومدخلا خصبا تدخل منه في زمن لملمة الأوضاع الداخلية وفى زمن قرب فيه انعقاد المؤتمر الحركي العام فالمؤتمر السادس يوشك أن يكون حقيقة.....
في دائرتي بوزارة التخطيط في غزة و(المجمدة حاليا ) تفا جئت بقطع راتب أحد الموظف و يعمل عندي بنفس الدائرة وهو من منطقة الشرقية /القرارة وهو رجل بالخمسينات من عمره فتحاوى الانتماء وعلى خلق كبير ودين قويم وصديق لي على مستوى العائلة انه عبد الكريم الفرا (أبو القاسم) وبصفتي مديره المباشر قمت بإعلام وزارتنا المبجلة برام الله منذ الشهر الماضي بالاتصال على مدير عام شؤون الأفراد وها قد جاء الشهر الثاني ولم يستلم راتبه بعد .. لماذا ؟؟
وتفا جئت أيضا بقطع لراتب زميلنا الكاتب أحمد عصفور(أبو إياد) مع ولده وإخوته الاثنان وهم جميعا من أبناء الفتح ومن منطقة الشرقية /عبسان ..وهذه أمثلة أوردها كدليل بحوزتي على عينات التسلط والتقارير الموجهة التى يراد لها تخريب وتفتيت وحدة الفتح الداخلية بنشر البلبلة وعدم الثقة بين العائلات والأسر الفتحاوية وخصوصا هنا في غزة الجريحة لاسيما ونحن في مراحل لملمة الجراح والاقتراب من الانتخابات للمؤتمر العام السادس فضرب الكوادر للقاعدة العريضة تصب في مخطط مدروس تشارك فيه قوى معادية للفتح أو نتيجة لاختراقات مغلفة !!فالحذر كل الحذر في هذه الأيام الحاسمة.
فالي الفتح ومسؤولى اللجنة المختصة والتي تم تشكيلها لقضايا رواتب أهلكم في غزة توخي الدقة والعدالة وعدم اللعب بالنار في هذا الزمن الصعب حيث كثيرا من العيون الساهرة تتصيد بنا وتنجح في ذلك للأسف الشديد ...
فأين الخلل يا سيادة المسئولون ؟؟ وان كنتم لستم على مستوى كشفه وأهل لتحديات المرحلة فلت تنحوا جانبا فالفتح في خطر من جراء نومكم الذي طال ومن استهتاركم الذي لم يعد يحتمل.
و كل ما نتمناه وندعو له أن يتم الاعتذار لهم فالخنجر أكبر من كونه مسموما !!َ!.
اللهم أنى بلغت اللهم فاشهد.