بسم الله الرحمن الرحيم
في موعدها الأول مع الصحافة، حضر الصحافيون ولم تحضر، ولم تفكّر بالاعتذار إلا بعد أن أصبح من المتعذّر إبلاغ الصحافيين بإلغاء الموعد... هذا باختصار ما شهده اليوم الإعلامي الذي نظّمته شركة "روتانا" مع الفنّانة المغربيّة حسنا، للترويج لألبومها الجديد، بعد فشل مؤتمرها الصحفي الذي عقدته قبل أيّام قليلة في استقطاب الصحافة، لأسباب قيل أنّها تتعلّق بإقفال الطريق المؤدّي إلى "روتانا كافيه" في وسط بيروت.
وكان من المفترض أن يبدأ اليوم الصحفي في الساعة الثانية بعد ظهر أمس الجمعة، وبالفعل بدأ الصحافيون بالتوافد تباعاً إلى مقر "روتانا"، لإجراء مقابلة مع الفنّانة، غير أنّ هذه الأخيرة لم تحضر، وفي الساعة الثانية والنصف اتصلت بالشركة وطلبت إلغاء كل مواعيدها، بحجّة أعراض الحمل التي أثّرت على صحّتها ومنعتها من مغادرة الفراش، وكان الأجدى بها أن تتّصل في وقت مبكر لتلغي موعدها، لا أن تنتظر حتّى اللحظات الأخيرة وكأن الحمل داهمها على حين غرّة.
حسنا التي تخطو أولى خطواتها في عالم الفن، يبدو أنّ لم تدرك بعد حساسيّة العلاقة بين الصحافة والفنّان، والتي يشوبها في غالبيّة الأحيان انعدام ثقة متبادل، فكيف سيثق الصحافيون بعد اليوم بحسنا؟