على الرغم من الضجة الإعلاميّة الكبيرة التي رافقت قرار منعها من الغناء في سوريا، آثرت الفنّانة أليسا التزام الصّمت، خصوصاً أنّها لم تتلقّ بعد بلاغاً رسمياً بقرار نقيب الفنّانين السوريين صباح عبيد، غير أنّ تناقض أقوال هذا الأخير، وتصريحه لإحدى المجلات اللبنانيّة أنّ أليسا منعت بسبب عدم دفعها الضرائب المتوجّبة عن حفلاتها في سوريا دفعها إلى الرد عليه، لوضع حد لكل الشائعات التي بدأت تتسرّب حول القضيّة.
فقد أكّدت أليسا في اتصال، أنها عرفت بقرار منعها من دخول سوريا من خلال وسائل الإعلام، وأنها لم تبلّغ أي قرار من هذا القبيل من الجهات الرسميّة السوريّة، لذا اعتبرت أن الأمر لا يمت إلى الواقع بصلة، خصوصاً أن كلام من هذا القبيل تردّد بكثرة خلال العامين الماضيين، دون أن تحاول السفر إلى سوريا أو إقامة أي نشاط فنّي هناك، حيث كان حفلها الأخير في الأراضي السّوريّة قبل أكثر من عامين.
ورفضت أليسا التعليق عن مسألة التلوّث الأخلاقي التي ساقها النقيب السّوري لتبرير قرار منعها من الغناء في سوريا، واصفة كلامه بالمبتذل، وقائلة "تربيتي لا تسمح لي بالرد والنزول إلى هذا المستوى البعيد كل البعد عن حدود اللياقة والأدب، لذا لن أرد على هذه النقطة بالتحديد، إلا أنّي أستغرب كيف أنّ النقيب غيّر كلامه فيما بعد عن سبب منعي من الغناء في سوريا، فبات السبب عدم دفعي واجباتي الضريبية للنقابة السوريّة، علماً أنّي لم أحي أي حفلة هناك من أكثر من عامين، إضافة إلى أنّ متعهّدي الحفلات هم الذين يتوّلون أمر الضرائب مع النقابات الفنيّة في كافة الدول العربيّة والأجنبيّة، وطبعاً سوريا منها، بالتالي لا تقع مسؤوليّة دفع الضّرائب على الفنان".
وأوضحت أليسا أنّ الفنان لا يستطيع إحياء أي حفلة في أية دولة دون دفع متوجباته وضرائبه والحصول على الإذن من النقابات المعنيّة.
نقيب الفنّانين السوريين يراجع حساباته بعد الضجّة التي أحدثتها تصريحاته لأكثر من وسيلة إعلاميّة، ومراجعة الحسابات نتج عنها تصريحات متناقضة، فهل تنتهي فصول هذه القضية بالتراجع عن القرارات المتّخذة بحق بعض الفنانات، أم ثمّة قائمة جديدة كما يشاع، يتمّ التحضير لها من قبل النقابة التي يبدو أنّها حقّقت لنقيبها شهرةً لم يكن يحلم بها أي نقيب فنّانين، ولو على حساب كرامات فنّانات لهنّ مكانتهنّ على الساحة الغنائيّة أمثال أليسا وأصالة.