غرفة صغيرة جدا ليس لها مصباح لها نافذة مكسورة الزجاج
هو لا يحب الرسم إلا على ضوء الشمس الذهبي لتكتسب لوحته جمالا و رونقا طبيعي
لم يعرف اليأس طريقا إلى قلبه يوما لان سلاحه دائما كان الأمل
دائما يأخذ الريشة بيد ثابتة و أصابع راقصة
ها قد قرر رسم لوحة
بدأها بلون اسود و يد مرتعشة و أصابع ذابلة كالورد الأحمر
عيونه التي لم تعرف الدموع بللت لحيته من شدة البكاء
لقد تلبدت السماء بالغيوم فغاب القمر و النجوم
فبدأت الدنيا البكاء
فاخذ الألوان و الريشة و اللوحة
و خرج بهدوء
و قرر إكمال اللوحة على قطرات المطر
اللوحة تضيع لكنه لم يهتم
و أكمل الرسم
توقف المطر و تبعثرت الغيوم و أشرقت الشمس
لكن اللوحة بدون صورة و أيضا قلبه بدون حب
فحب من طرف واحد لن تعيش