ما كنت أود أن أبدأ العيد بالدموع
لكنها
دمعة تدحرج من على جبلِ الألم لتصب في نهر الأمل
ولتكن
بين فرحِ العيدِ دمعة
والعيد فرصة لإعفاء الحزن عن القلب
فكل عام وأنتم بخير
وأسأل الله أن يسعدنا وإياكم في الدارين
دمعةٌ في ليلةِ العيدِ
دَقَّتْ طُبُولُ اشْتِيَاقِـي لَيْلَـةَ الْعِيـدِ
والشَّوقُ غَنَّى على أوْتَـارِ تَنْهِيـدي
تُرى أَبَعْدَ الأسَـىَ عِيـدٌ سَيَجْمَعُنَـا
أمْ تَرْتَضِي قِصَّةُ الأمجـادِ تَشْريـدي
يا رِحْلَةَ الدمْعِ بيـنَ الجُـرحِ عَابِـرةٌ
طُوفي عَلَى حُلْمِنَا في أرْضِ تَسْهيـدي
واسْتَمْطِري عِزَّةً واسْتَعْطِفِـي همِمَـاً
تَفَقَّـدي أُمَّتـي فـي أعْيُـنِ الْغِيِـدِ
كُوْني عَلَى جَبْهَتي كَي تحَرُسي مُدُنـي
كُوني عَلَى قُدْسِنا عِقْداً على الجِيـدِ
يَا صَرْخَةَ المُشْتَكَى والْعَيـنُ صَامِتَـةٌ
يَا مُهْجَةً فُرَّقَتْ تَشْتَـاقُ تَوْحِيِـدي
عِرَاقُنَا ضُيَّعَتْ والقدسُ قَدْ سُلِبَـتْ؟
أَمْ كَيْفَ دَكَّ الْعِدَا صَرْحِي وَتَشْيِيِدي؟
أَبْكِي عَلَى أُمَّتي يَا دَمْعَتـي خَجِـلاً
وَهَلْ سِوَى دَمْعَتي مِنْ بَعْدِ تجَرِيِـدي؟
مَلَلّتُ مِـنْ أُمَّـةٍ ألْقَـتْ كَرَامَتَهـا
مِنْ بَعْدِ عِزٍ لها_في وَحْشَـةِ الْبِيـدِ_
لَكِنَّهَا إِنْ هَوَتْ لا زِلْـتُ أعْشَقُهَـا
عُصْفُورَةٌ غُصْنُهَا شَدْوي وَتَغْرِيـدي
لاتُقْطَعَـنَّ يَـدٌ لِلْمَـرْءِ إِنْ وَهِنَـتْ
كَلاَّ وَإِنْ أَخْطَأَتْ رَمْيِي وَتَسْدِيِـدي
يَا أُمَّتـي أَحْرُفـي بِالْقَهْـرِ أَنْظِمُهَـا
فَيَسْتَزيدَ الأسَى سَجْنـي وَتَقْييـدي
يَا أَيُّهَا الحُزْنُ قَـدْ سَقَيْتَنـي وَجَعَـاً
فكَيفَ أَنْجو وَقَدْ أتْقَنْـتَ تَرْويِـدي
صَلَبْتُ حَرْفي عَلَى أَعْتَـابِ قَافِيَتـي
إِنْ كَانَ شِعْرِي بِذَاتِ الْقَهْرِ تَزْويِدي
مَا هَمَّنـي أنَّنـي بِالرَّكْـبِ مُرْتحِـلٌ
كَلاَّ وَلاَ هَزَّني بِالصَّلْـبِ تهْدِيِـدي
أَمُوتُ يَـا أُمَّتـي إِنْ كَـانَ يَتْبَعُنـي
شمسُ الخَنَا وَالأَسَى مِنْ غَيرِ تجدِيـدِ
لاَ يَرْجِعَنَّ الْهُـدى وَالمجـدُ غَايَتُنَـا
حَتىَ يَكُونَ لجيـشِ المجـدِ تَأْيِيِـدي
إنْ مَرَّ رَكبُ الْعُلا يَخْتَالُ في زَمَنِـي
سَأُوْقِفُ الرَّكْبَ حَتى أَلْتَقِي عِيِـدي