في يوم 16 من أيلول 2004 الذكرى الثانية والعشرين لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا, المذبحة الرهيبة التي ارتكبت في العام 1982 , وذبح على مدار أيامها الثلاثةأكثر من 3500 من المدنيين أغلبهم من الفلسطينيين
في ذلك العام المشئوم, كان أرييل شارون وزير الدفاع في حكومة الكيان الغاصب , ووجدت لجنة تقصي حقائق اسرائيلية أن شارون ومسؤولين اسرائيلين مسؤولون مباشرة عن هذه المجزرة الشنيعة, واستكمالا لعملية التصفية قام باغتصاب الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغيرها وهذا بعد تعيينه وزير للاسكان, وبعد أن عين رئيس الوزراء للكيان قام ببناء الجدار الفاصل الذي قسّم الاراضي الفلسطينية, وبالرغم من كل المحاولات من الدولة البلجيكية لمحاكمة شارون في المحكمة الدولية باعتباره مجرم ضد الأنسانية , الا أن بوش الصغير كان يعتبره رجل سلام , وبالتالي أسقطت القضية بسبب الضغط الاميركي وبالتالي بقي مرتكبي هذه الجريمة أحرار ,لا بل يشغلون مناصب مهمةفي اسرائيل
والان نجد أن قتل الفلسطينيين يتواصل يوميا بحقهم في الضفة الغربية الى قطاع غزة حتى وصل عدد الفلسطينيين المستشهدين على أيدي الجنود الصهاينة والمستوطنين على حد سواء 3100 على مدار السنوات الأربعة وأغلبهم كانوا في زمن المجرم أرييل شارون
وبعد 22 عاما ما زال حال الأخوة الفلسطينيين على حالها أن كان في المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث يعانون من الحرمان من أراضيهم ومن حق العودة ومن مزاولة أكثر من 70 مهنة , وكذلك الأمر سيان للذين ما زالوا في القطاع والضفة حيث ما زالوا محاصرين على أرض تتقلص مساحتها بفعل الاستيطان الذي ينتشر بطريقة همجية و مازال و لا ننسى الجار الفاصل العنصري
لذلك يقول العالم أنه سيتغير بعد أحداث 11 أيلول ولكن في هذه الذكرى 16 أيلول وبعد 22 عاما من المجزرة الرهيبة لم نرى أن هناك شيء تغير بالنسبة للأخوة الفلسطينيين لا بل أن وضعهم أصبح من سيء الى اسوأ والعالم بأسره يشاهد المجازر التي تحدث بحق الشعب واراقة الدماء يوميا
ألم يحن الوقت أيها الحكام العرب , يا اشباه الرجال لحمل هذه القضية ومعالجتها لاعادة الأخوة الأعزاء الى ديارهم واعادة القدس الشريفة وكامل الارض الفلسطينية الى الفلسطينيين و للشعب العربي