رسالة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
الى هرقل العظيم ملك الروم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ إلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ؛ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ [1] ، وَ "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" (آل عمران: 64) [2] .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] كانوا يقولون للمجوسي أريسيٌّ؛ نسبوهم إلى الأريس وهو الأكَّار أي الزرَّاع، أي: فعليك إثم الإرِّيسيين الذين هم داخلون في طاعتك ويجيبونك إذا دعوتهم، ثم لم تدعهم إلى الإسلام، ولو دعوتهم لأجابوك فعليك إثمهم، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة أرس 6/4. [2] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام والنبوة وأن لا يتخذ بعضهم بعضا أربابًا من دون الله (2782).
حقاكلمات خفيفه هادفه غير ممله تسحر وتلين الغليظ الفض وفيها بركه وخير ما قل دل.