الدنيا .... لا شيء؟؟!!!؟؟
اليوم ، احسست انه ليس ككل يوم ، فاليوم يمكن ان اخرج من انطوائي داخل بيتنا ، لاحظت انه لدي الكثير من الاحباب لازورهم ، لطلما انتظرو زياراتي حتى نسوا تقريبا انني منهم و عليهم.....
فلبست جلبابي و شبشبي و خرجت ، شممت رائحة الهواء..هواء الشارع ..فانعش ذاكرتي بايام ما لبثت تعود ذكراها ... ثم احنيت راسي لاتابع طريقي....
قلت اول زيارة لي ستكون بيت خالتي ، فوجدت ترحيبا لا يوصف كفرحتهم بضيفة ستزورهم لاول مرة فرحت و احسست و بشيء تغير في حياتي .... فقط احسست !!
بعد خمس دقائق من جلوسي معهم دخلت اختي تلهث:
لقد مات الحاج المهدي ؟؟؟!!!؟؟؟!!!
ماذا؟؟؟؟......
الحاج المهدي هو قريبنا من جهة والدتي رجل طاعن في السن لكنه الآن مات ...
فخرجنا كلنا مسرعين لنقوم بواجب العزاء، وصلنا الى بيت الضنين و كما كل اجواء القرح
بكاء و انين ابنائه و احفاده ... يندبون فقيدهم ....
بعد قليل وقع ما لم اتصور . اننا سندخل لنراه ميتا.. لا لا اريد ... و لكن لا مهرب فلقد كنت وسط الوفد الداخل لم استطع الانسلال لذا و بكل بساطة و جدت نفسي امام جثة مغطاة بغطاء ابيض
وقفنا لدقيقتين و لم يستطع بعد ان يزيل احد الغطاء عن وجهه ...
ثم تشجعت و تقدمت و ازلت الغطاء و ........
اجهشت بالبكاء و خرجت راكضة ... لم استطع ان استوعب انه اخيرا و آخرا سنصبح جسدا بلا روح....
او بالاحرى روحا بلا جسد ، لا من رفيق و لا انيس الا العمل الصالح او الطالح..
ثم خرجت من بيتهم لا اعي اني ذاهبة في طريق البيت و افكر في ان الدنيا لا شيء .....