عدت مجدداً لتلك المملكة
للوحدة والغربة
في قمة البرج الغارقة بالظلام
تهدر رياح الخوف
تلاعب شعري..
تخفي به ملامحي التي نسيت
أمسك المرآة المرميّة من زمان
أفتش عن نفسي
لا أجدها ..
غريب الوجه المنعكس
أين براءتي من هذا الألم
أين طفولتي من تلك الهموم
رميت المرآة
تطايرت شظاياها بكلّ مكان
أرى نفسي ممزّقةً الآن
متناثرةً في الزوايا
ضائعةٌ أجزائي
بعضها أخفاه الظلام
وآخر سرقه الزمان
ناقصة
تائهة بلا مكان..
خيال مشتت بدون كيان
ليست أنا
فأين تاهت من واقعي المستعار ؟