لأردن
في أواخر الستينيات، شهد الأردن توتر ما بين فصائل المقاومة الفلسطينية والحكومة الأردنية. إذ سيطر المقاتلين الفلسطينيين (الذي كان يطلق عليهم لقب قدائيين) على عدد من النقاط الحيوية في الأردن، ومنها مصفاة البترول الأردنية. شعر الأردن عندها بالتهديد من الجماعات الفلسطينية التي لم يكن لها قيادة مركزية، وأدت تراكمات عدة أحداث إلى أندلاع القتال ما بين قوات الحكومة الأردنية والمقاتلين الفلسطينيين في يونيو 1970.
رغم محاولة الدول العربية التهدئة ما بين الأردن والفصائل الفلسطينية، إلا أن الأمور تأزمت، إلاانه في 16 سبتمبر أعلن الملك حسين بن طلال ملك الأردن عن تطبيق القوانين العسكرية في الدولة، وفي دات اليوم، تم الإعلان عن تنصيب ياسر عرفات منصب القائد الأعلى لجيش التحرير الفلسطيني، الجناح العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية. إلا أنه في أواخر شهر سبتمبر من هذا العام، وعلى أثر نجاح القوات الأردنية في مهمتها، تم اعلان وقف اطلاق النار، وانسحبت الفصائل الفلسطينية وعرفات من الأردن إلى لبنان.
لبنان
على أثر انسحاب المقاتلين الفلسطينيين من الأردن، تمت اعادة تمركز القوات في لبنان، الذي كان يتميز بضعف السيطرة للحكومة المركزية، كما أن له حدود مع شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجماهيرية حزب فتح في المخيمات الفلسطينية في لبنان. واتى قدوم الفصائل الفلسطينية إلى لبنان ليؤثر على التوازن الطائفي الموجود في لبنان، ليساعد على إعادة إشتعال الحرب الأهلية هناك، التي كانت قد بدأت بوتيرة منخفضة منذ سنوات. وأدى اختلاف التوازن الطائفي في لبنان إلى انشاء تحالف ما بين اسرائيل والعدد من الفصائل المسيحية في لبنان، وعلى رأسها حزب الكتائب اللبناني، كما ان القوى السنية في لبنان وجدت في الفصائل الفلسطينية مصدر قوة لها. وفي 1982 على أثر طلب مباشر، وإثر أجتياح اسرائيل للبنان، تم تسفير القيادات والمقاتلين الفلسطينيين من لبنان، لينتهي المطاف بهم في تونس.
تونس
في تونس كان ياسر عرفات بعيدا جغرافيا عن فلسطين، وشهدت الفترة بين 1983 وحتى إندلاع الإنتفاضة الفلسطينية الأولى في 1987 فتورا في نشاطاته ونشاطات حركة فتح ومنظمة التحرير وفي اكتوبر 1985 نجا ياسر عرفات وبأعجوبة من غارة إسرائيلية على تونس إستهدفت منطقة حمام الشط الذي فيه مقر المنظمة ومقر إقامة عرفات الذي أدى إلى سقوط العشرات من التوانسيي�[/align]