وطني أستودعك إنّي مهاجر
قلبي ينفطر أتركك لعدوّ غاصب غادِر
وشعب بأرواحه الزمن يقامر
أترك روحي فيك والجسد مغادر
أبحث عن لقمة عيش
عن مرقدٍ خارج الشوادر
هكذا نحن نعمِّر للغريب
وتبقى بلادنا مقابر
تعيش الماضي في الحاضر
والمستقبل حلم يناور
أرضي وأهلي أغادركم
والدمع ينقش أطول قصة ألم
تخلدها حكايات الأجيال لزمن قادم
قد أعود إليكِ يا أرضي
إمّا خائب الأمل فتلوميني
أو باستقلالك لأحتفل فتستقبيليني
وإمّا محمولاً على الأكفِّ . . . فسامحيني
ومضى ...
يجرُّ خلفه حقيبة سفر
واذا بوجه السماء قد اكفهر
وريح تلوي أعناق الزهر
كأنما تريد لحاقه منعه من السفر
وبكى الغيم بكى مطر
حزناً على رجل رحل
رحل بلا أمل ...
مسافر يناجي الوطن - جريئة لبنانية