تلك الذكرى التي أحضرها لأول مرة .. هي رؤية جديدة لي كإنسانه قبل كاتبة قد كتبت في يوم في مجال ذوي الإحتياجات الخاصة .. تلك الجلسة التي جلست فيها أجول واحاول ان أركز في كلمات كثيرة ربما قد تجاوزت ألاف الحروف وفوق المائة سطر ..لكني في كل السطور كنت أبحث شيء ما .. سألت نفسي ترى ماذا تريدين أيتها الأديبة مما تسمعين .. (:yes:)
هناك من يتحدث عن أدب المعاق كأدب منفصل وإن رجح الأغلبية بضرورة عدمل الفصل فهذا الذي يعيش في الدنيا بحواجز قد خلقها البشر لهم نتيجة ما يعانون من إعاقات هي من رب الخلق لا منهم ..لا ينقصه أن توضع له حواجز جديدة تتحول مع الوقت إلى عزلة لا إردية وكم أعجبتني كلمة ماجد العيسى .. " يكفينا حواجز ، المجتمع يهرب منا لأعاقتنا فلا تزيدوهم هربا منا بمسمى أدب المعاق " ، الكفيف ماجد .. تحدث بلغة فصحى لكنها ملئ بالرغبة بأن يسمع المجتمع مايقول .. أن يبصر مافي قلبه من رغبه بالحياة بين الناس دونما خوف منهم يصدر تجاه هذا المعاق ..
البشر!!!
قد أقول الأن أنه مصطلح نابع من البشرى .. والبشرى خبر مفرح .. فلم تحول هذا المنعوت بالبشر إلى لغة تترجم الإنفصال عن جزء لا يقل عن 3-10% منه .. جزء يريد أن يبصره الكل .. أن يمنحه فرصة الحرية والحياة بأن يكون مقروءا .. مسموعا .. ومرئيا .. أن يكتب عنه مايعاني من مشكلات .. ما يحب .. مايكره .. خليط مشاعره هي أيضا منبع جديد للإنسانية .. قد تخلق مبدعا جديدا.. شكسبيرا أو بيكاسوالعصر .. قد لا يصبح طبيبا يعالج الجسد الإنساني لكنه روح تستطيع ان تشفي الكثير من الجروح بما تملك من احاسيس وحب عطاء .. كتبته روحانية جميلة تمثلت في أغلبهم ممن رأيتهم اليوم .. تلك الصماء التي وقفت تحاول ان تعبر بحوار إسمه الاشارة عما في نفسها من سخط وحزن .. تلك التي حزنت أنها لا تستطيع أن تكتب عن نفسها .. فعوضت القلم بالريشة .. هل هي تحتاج فعلا للقلم .. لم لا تصنع لها رؤية جديدة للأدب تسميه أدب الريشة فتكون بذلك جسدت لغة اللسان بحرفية الفرشاة والألوان ..
ترى ماذا أثر فيك اليوم ..
كيف اليوم كانت عدستك .. ؟؟
بهدوء وتعب تقول .. إن إيماني بأن دوري اليوم أكبر قد ترسخ في .. وأن العطاء مني قليل رأيته في عطاء الأخرين .. تجربة الأعاقة أعيشها الأن في تقصيري الكبير ووقتي الضائع دونما أن أعي أن الحياة ليست خطا مستقيما .. اليوم أنا بعافية وغدا لا أعرف أين أكون في الناس .. فلم هذا التكاسل .. وهذا التأخير .. صدقا .. أننا فعلا معاقون في أنفسنا .. إعلامنا .. مجتمعنا .. ولربما ذواتنا الكبرى .. فقط لأننا لم نحصي نعم الرحمن فنعبده ونشكرة حق الشكر .. وأننا لي أنا أن أقول ذلك وفيني التقصير بل قل إعاقة القلب قد تواجدت ..
أنا أيضا يجب أن أصالح نفسي هذه .. أن أرتب حياتي .. أحدد أولوياتي .. أكتب في دفتري .. وأصحح مفاهيمي … في تلك اللحظة قد أتخلث من قيد التسويف الذي لا ينتهي أبدا ..
ملتفى المنال .. في نظري الخاص .. ليس فقط أوراق تقرأ ومناقشات أهل العلم .. بل هي لي عين أحاول فيهاأن أسمع ما في كل تلك النفوس من ذوي الاحتياجات الخاصة من رغبات .. علي أن أوظف قلمي بشكل أكبر لهم .. فأكون بذلك أنصفت نفسي أولا وغيري ..