بدأت المحرقة في المرحلة الأولى ( 1933 – 1939)، بمطاردة اليهود ومضايقتهم واعتقالهم وطردهم من ألمانيا وسن قوانين عنصرية ضدهم. في هذه الفترة هرب من ألمانيا نصف اليهود تقريباً ( 235000 شخصاً). بين السنين ( 1939 – 1941)، كانت المعاملة مع الأعراق الدنيا أشد بما فيهم اليهود. فبعد احتلال بولندا من قبل ألمانيا أقيمت هناك معسكرات الاعتقال للمعارضين ، وصدرت تعليمات جديدة بالنسبة لليهود تشمل سياسة طردهم من أراضي ألمانيا إلى بولندا المحتلة، وحرمانهم من الحقوق ومن ممارسة حياة اقتصادية وتحويلهم إلى عمال فقط. وتم اعتقال الكثير منهم وأقيمت معسكرات الاعتقال " الجيتو". كان هدفها تجميع اليهود في سجون كبيرة وفصلهم عن باقي السكان وتطهير مناطق من اليهود. لكن لم تبدأ بعد خطة الإبادة. مع بداية الغزو النازي للاتحاد السوفييتي اتخذ القرار بإبادة اليهود في كل مكان يتم احتلاله. هناك تم قتل 2 مليون يهودي. في المرحلة الأولى تم القتل بالرصاص بعد نقلهم من قراهم إلى مكان بعيد ودفنهم في الغابات. وفي وقت لاحق ابتكروا طريقة الإبادة بواسطة شاحنات الغاز، حيث أدخلوا الغاز القاتل إلى داخل الشاحنة المحملة بحوالي سبعين شخصاً خلال سفرها من القرية إلى الغابة وهناك يتم دفنهم. بحث النازيون عن طرق أسرع وأسهل وأقل كلفة. فأنشئوا المراكز الثايتة للإبادة ولحرق الجثث. ففي المرحلة الثالثة (1941 – 1943) أقيمت معسكرات إبادة، نقل المحكوم عليهم بالإبادة من القرى – خاصة في شرق أوروبا – إلى معسكرات الإبادة بواسطة القطارات. هناك تم قتلهم بالغاز وإحراق جثثهم. معسكر تريبلينكا أقيم بمكان ناء وظل مخفياً خلال الحرب العالمية، تمّ فيه إبادة أكثر من 800 ألف شخص. يختلف معسكر تريبلينكا عن باقي معسكرات الإبادة النازية بأنه خصص لليهود فقط. عام 1942 أقيم أكبر معسكر إبادة هو معسكر أوشفيتس. كان يتسع لحوالي 100 ألف أسير في نفس الوقت. كان به خمس مبان لحرق الجثث وغرف غاز. في كل يوم تمت به عدة جولات إبادة. في كل جولة عشرات الآلاف من الضحايا. بعد القتل بالغاز الذي يستمر عشرين دقيقة فقط تنقل الجثث إلى المحرقة. أوشفيتس، أصبح رمز خطة "الحل النهائي"لليهود كما أراده النازيون، فيه تمت إبادة مليون ونصف شخص، معظمهم من اليهود.</SPAN>