تعانق أناملي خيوط السراب
وترسم على الهواء ألف قصرٍ وقصر
ينحني قلمي على حافة جواب
مبررٌ فيه ألف سببِ للغدر
أي كلمات تريدني أن اخطها وأي رد ٍ .. وأي عتاب ..
أو لازلت تنتظر من قلبي لغــدرك ... عذر
لم يبقَ ..
لم يبقَ هناك شي ..
صدقني ..لم يبق َ ..
إنتهت كل الأعذار ..
قد كبر الصغار
وما ظننته داخلي لا يموت
قد أرسل لي مكان قبره ..وساعة الإحتضار..
فلا تنتظر مني إجابة ..
ولا تنتظر سماح آخر ..
فما فقدته في حبك كبير ..
يفوق داخلي كل طاقة ..
وما ظننته بيننا لا يموت ..
قد مات .. بكل بساطة ..
فلا تنتظر صبراً آخر ..
ما عدت أملك للأكاذيب مخزوناً إحتياطا
فإذهب من هنا .. إذهب من حيث أتيت
لم يبقَ لك شيء داخلي ..
وانهدمت جدران البيت ...
قد تشتت الحلم ..
وضاقت بنا الطريق ..
لكن لا تهتم ..
ليس هناك سبباً للضيق..
فلو صدقت بحبك يوماً
لما أجبرتني اليوم على الانسحاب
سأمضي بعيداً لن تراني .. في أي صفحات الكتاب
سأترك لك أوراقك .. وهداياك...
وكأس الجمر الذي شربته بهواك ..
سأترك لك قلبي المحطم ..
علك تدرك ..علك تندم
علك تشعر .. علك تعلم ..
كيف يموت القلب صامتاً لا يتألم ..
كن لنفسك .. وإجرح ما شئت ..
ما عاد يجمعنا .. سوى قلم .. عانق السراب .. فـ تّحطم
..