أنا لا أنكسر بقلم : جريئة لبنانية
لا
لن أطلب لمسة من يديك
أو أستجدي نظرة من عينيك
أحببت بدون حدود
بدون حواجز وخطوط
تخطيت الثوابت والأعراف
التقاليد والأحكام
تحديت الكبير
تمردت على الصغير
قلت أنك أنت
العائلة
الماضي
الحاضر
وكل ما هو آت
حملت عذابك
وتحملت استهجانك
مسحت حزنك
وأنسيتك
حزن عينيك فرحا" حولته
تشاؤمك أملا" سحرته
عمرك شبابا" جددته
أشواك الغدر ورودا" أنبتتها
وما وجدت في لحظة ضعفي
يدا" بيدي تمسكني
كلمة" من قهري تنشلني
نظرة" من بحر الشك تنقذني
لقيتك
جامدا"
ناكرا"
متناسيا"
مشاعر
حنان
سلام
أمان
عيونا"
تبكي لحزنك
وقلبا" ينعصر لفراقك
جئتني بصورة إنسان
بروح صخر
ليس شموخا"
ولا اعتزازا"
بل أتيتني مكسورا"
ترجو اعتذاري
فتظن نفسك منتصرا"
وما أنت سوى مشوار انتحار
مشيته بأثقال حملتها
دون محاكمة
ولا جرم حتى
وها أنت تقف أمامي
لا تظن نفسك ستحصل على مرادك
لن تستطيع رفع رأسك بحضوري
لن تلتقي عيناك بعيني
لن ترى سوى حقد
حقد اللبوة المجروحة
سأكون تلالا" تحجب النور عن سهول حقدك
ورياحا" تكسر أعناق صبارك
وان كنت من الغدر عاصفة
فأنا من الشموخ سنديانة
وان كنت من الأنانية تشكلت أمواجا"
فأنا سوف أكون صخورا" تتكسر عليها
أنا أنا
واستفزازك لن يزيدني إلاّ سخرية"
وغرورك ثقة"
وغضبك قوة"
سأكبر وأقوى
أواجه وأتحدى
سأضعف نعم
لكن لا ، أنا لا أعرف سوى النصر
وليس للهزيمة عندي مكان ...