لا نستطيع أن نحكم على الآخر بالكذب
فأقواله تبدو لنا صادقة
وأفعاله في نظرنا لا تشوبها شائبة
نصدقه ونفتح له قلوبنا
نأنس لحديثه , نتأثر لبكائه
وتصير سعادته سعادتنا
نخاف عليه , نحن اليه
ونضحي بكل شيء من أجله
حتى ولو كان ذلك تضحيتنا بأرواحنا
عندما نكون بجواره
نحس بأن السعادة ملئت أفئدتنا
بل فاضت عليها
حيث انتشرت وفاحت بأريجها على كل ما حولنا
بكل اختصار , بوجوده معنا
لا نحس بأي معاناة أو آلام
بل نعيش سعادة ولا في الاحلام
وفجأة نطعن من ظهورنا
من ذلك الذي كان نورا لحياتنا
من ذلك الذي كان بهجة لحزننا
وسعادة لشقائنا
من ذلك الذي كان عشقا ترتوي
منه نبضات قلوبنا
من ذلك الذي صدقناه
فكنا فريسة سهلة
ينهش بمخالبه في أجسادنا
طعننا في ظهورنا
متناسيا ما قد خلفه في قلوبنا
من عشق وهيام
طعننا في ظهورنا
فزالت تلك الأحاسيس المرهفة
وحل محلها الكره والحقد والظلام
صارت قلوبنا تئن
كأنها على فراش الاحتضار
تئن أنينا يشبه أنين سكرات الموت
بل أشد وأقوى
صارت أعيننا تبكي
دموع الألم على ماأعطيناه
لا دموع الحزن على ما فقدناه
في كل نبضة تنبض فيه قلوبنا
نتذكر تلك الأيام
التي صدقناه فيها
وبنينا فيها أحلى الأحلام
في كل نبضة تنبض فيه قلوبنا
نتذكر تلك الأيام
فيزداد الكره في قلوبنا
وتزداد الأحزان والآلام
فيصير أقصى أمانينا
أن نموت أو أن يموت ذاك الذي
بحبل مشنقته جنى علينا بالاعدام
حتى القدر خاننا
فهو لا يحقق أقصى أمانينا
يزيد الحزن يوما بعد يوم
وتشتعل في أعيننا نار الانتقام
لكن ذاك الذي خاننا
لا يستحق أن نلوث أيدينا بدمائه
لا يستحق أن ندخل الجحيم بسببه
لا يستحق ذاك
لا يستحق ذاك
فهو ليس سوى حثالة
رمت بها هنا وهناك
* ******************************
اهدي كلمات لعدة اشخاص و اقول لهم اشكرك كل الشكر مع باقة ورد حمراء لما فعلتومه