خرجتُ صباح يوم السبت الماضي لقضاء بعض أغراض التبضع، لأفاجأ بأحد رجال الشرطة يوجه إلي سبا مقذعا بدون سبب، قال لي: "سيري .....(كلام قبيح)</B>" </B>فكان أن أجبته: "حسِّن ألفاظك".. فأعاد على مسامعي نفس الشتائم، حينها اقترب مني رجل شرطة آخر، وسألني عن المشكل بيني وبين زميله، وحينما شرحتُ له ما وقع مُعتقدة أنه سيعمل على حل القضية بطريقة حبية، إذا به استغل اقترابه مني ليقبض علي، وأخذني إلى رئيسه الضابط. سألني هذا الأخير عن المشكل ، فشرحتُ له مرة أخرى ما حدث من أمر الشتائم التي وجهها إلي مرؤوسه، فكان أن توجه الضابط إلى الشرطي الذي أتى بي إليه قائلا: "دِّي بنت ....</B>" </B>فكان أن أخذوني بجوار ثانوية مولاي عبد الله، حيث عاينتُ من بين ما عاينته، إحضارهم لشاب طرحوه أرضا، وشرع رجال الشرطة في توجيه ضربات بأحذيتهم الثقيلة على مستوى فمه، وحينما كان ينهض يهجم عليه نحو خمسة عشرة من رجال الشرطة، ليشبعوه ضربا بالعصي وبأقدامهم، حتى يسقط مرة أخرى أرضا، ثم يستمرون في ضربه بأقدامهم في وجهه</B>. </B>
جاء دوري لأخذ حصة الضرب المبرح، إن آثاره موجودة في كل أنحاء جسمي لدرجة أنني لا أستطيع الجلوس، وفي إحدى اللحظات جاء رجل شرطة، يضع قناعا على وجهه، أخذني ثم أوقفني في مواجهة الحائط، وشرع يضربني بشدة على مستوى مُؤخرتي، وعندما توقفتُ عن الصراخ، لأن جسمي أصبح أشبه بالميت، أخذ يوجه لي ضربات على مستوى الرأس، إنني أشعر وكأن هناك كسرا في أنفي، بعدها جاء رجلا شرطة آخرين بعدما بدأت احتمي بيدي لعدم تلقي الضربات على مستوى الرأس والوجه، فأمسكاني من يديَّ ويدعا زميلهما الذي كان يضع قناعا على وجهه، يضربني كما يشاء على مستوى الرأس والوجه، وفي نفس الوقت كانوا يمطرونني بشتائم من قبيل "سيري ......." و "ويا بنت .....".. كانت هذه هي العبارات التي لا يملون ولا يستحيون من تكرارها. حدث ذلك بجوار ثانوية مولاي عبد الله، ثم أخذوني بعد ذلك إلى مقر الكوميسارية، وبمجرد ما أنزلوني من "السطافيط</B>"</B>، شرعوا في توجيه الصفعات واللطمات لي على مستوى الوجه والرأس، وحينها فقدت القدرة على المشي، فعمدوا إلى جرجرتي إلى داخل الكوميسارية، وكان أحدهم سيدوس على نظارتي الطبية التي سقطت مني،لولا أنني قُلتُ له بأنني وفرتُ مبلغ 500 درهم من بيع شاة </B>(</B>نعجة</B>) </B>لأشتري نظارتي التي لا غنى لي عنها، فكان أن بدر منه ما يشبه التأثر، فعذل عما كان سيفعله، وأخذ نظارتي ووضعها في جيبه</B>. </B>حينها أخذني شرطيان أستطيع التعرف على وجهيهما من بين آلاف الوجوه، أحدهما اسمه </B>"</B>بدر" حسبما قاله لي بعض شباب المدينة بعدما ذكرتُ لهم أوصافه، وهو يعمل في كوميسارية إيفني، وعندما سألتُ عنه بعد إطلاق سراحي، قالوا لي بأنهم قاموا بتنقيله</B>.</B>
أخذني الشرطيان المذكوران إلى إحدى غرف الكوميسارية، وأمراني بنزع ثيابي عن آخرها، وحينما رفضت شرعوا في ضربي، وأخذوا ينزعون عني ثيابي عبر تمزيقها إلى أشلاء، وفي هذا الإطار فإن كل الفتيات اللواتي ساقوهن إلى الكوميسارية فعلوا معهن نفس الشيء، ومَن تنفي ذلك فإنها تحاول إخفاء حقيقة ما وقع، خوفا على سمعتها في مدينة صغيرة مثل إيفني، لقد رأيتُ نساء ورجالا أعرفهم تم ضربهم أمام زوجاتهم وزوجاتهم،</B>كما قاموا بتعرية الزوجات أمام أزواجهن، من كثرة ما عانيته وشاهدته تمنيتُ لو كنتُ أمام رجل أمن واحد، حيث سيكون بإمكاني حينها التصدي له، ومواجهته بل والتغلب عليه، لقد كانوا يجتمعون كالجراد الناهش على الضحية الواحدة، ولا يتركونها حتى تصبح أشبه بالجثة</B>
</B>
وضعوا عصا بين فخِدَيَّ وصرخ شرطي في وجهي</B>:</B>
"</B>زيدي ......</B>" </B>
بعدما عرَّوني من كامل ثيابي جاء أحدهم ووضع عصا أمام فخديَّ كما أخذ يقبلني بالقوة، حيث كلما كُنتُ أقاومه يُكثر من لطمي على وجهي وضربي على مستوى الرأس، ثم جاء آخرون وأخذوا يتحسسون ثدياي، وعند عانتي بين الحوضين. كنتُ أحس بألم شديد ورغم ذلك قاومتهم (....) إن هناك فتيات أخريات صرَّحن لي بأنهن تعرضن للاغتصاب الجماعي داخل الكوميسارية</B>..............</B>
منقول </B>