زائر زائر
| موضوع: فلسطين على الصليب ((لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء)) الجمعة يونيو 20, 2008 5:42 pm | |
| من كثرة ما حركت مشاعري هذه القصيدة ارتأيت تقديمها كاملة، وهذا أقل ما أفعل للتعبير عن حبي لفلسطين وأبنائها الأباة ويا ليتني بينهم وفي صفهم....... مفدي زكرياء، شاعر الثورة الجزائرية و الالياذة وهو من خط نشيدها الوطني بدمه في سجن "بارباروس" .أحد أقطاب الشعر النضالي العربي، معاصر، جزائري أصيل، آمن بانتمائه العربي ووحدة أمته والعرب، وغنى أوجاعها. و هذه القصيدة من أروع منجزاته الشعرية، صياغة و مضمونا بعد 13 عاما من تقسيم فلسطين، وهو حوار بين الشاعر الرمز وبين فلسطين والعرب. ولعل قسوة الجرح الفلسطيني وفداحة النكبة كانا من وراء حرارة النغم الذي شدا به هذا الشاعر الموهوب المرهف الحس الأصيل الانتماء، وهو يفتتح الجزء الأول من القصيدة بنداء جياش موجع يثير كل المواجد الشـاعـر: أناديكِ في الصّـرصر العاتيهْ--- وبين قواصـفـهـا الذاريــه وأدعـوكِ بين أزيز الوغـــى --- وبين جمـاجمهـا الجـاثيــه وأذكر جرحـكِ في حـربنـــا---- وفي ثورة المغرب القانيه فلسطينُ... يامهبـط الأنـبـيـآ----- ويا قبلـة العـرب الثانـيــه ويـــا حجّـة الله فـي أرضــه ---- ويا هبة الأزل, الساميـــه ويــا قــدُســاً, بــاعــــهُ آدم------ كما بـاع جنتــه العاليـــــه وأضحى ابنه - بين إخوانه ----- يلقـّبــه العرْبُ , بالجـاليـه فلسطينُ, والعُـرب في سكرة ---- قد انحـدروا بك للهـاويــه رمــاكِ الزمـان بكـل لئيـــمٍ------ زنيــمٍ, من الفئة الباغيــه وكـل شريـد على ظهــرهـا ----- تسخـّــره, بطنه الخاويــه وألقــى بكِ الدهــر شُــذّاذه------ ومن لم تؤدِّبْـهُ " ألمـانيه" وصبَّ بكِ الغـَرب أقــذاره------ ورجسَ نفـاياتـــه الباقيــه وحط ابنُ صهيونَ - أنذالـه----- بأرضكِ, آمِـرةً نـاهيـــــه ومـن ليس يهتزُّ فيه ضمير------ ولا في حوانيـهِ إنسانيــــه وبالمال تغدقه الصدقات(1)----- مضت فيـك بائعـة شاريـه ودسّ –ابن خريون- أوساخه---- فعجّـلَ -من نتنهـا- الغاشيـه بكيتِ فلسطينُ في حائط(2)----- به - قبل - قد كانتِ الباكيـه فيـالكَ مـن معبـد نجـسّــوا------ حناياه بالســوءة البـاديــــه ويالـك من قِـبــلة كدّســوا ------ بمحرابـها الجيَـف الباليـه ويالكَ مـن حَـــرم آمِــــنٍ ------ جياع ابن آوى به عــاويه
-------------------- (1)إسرائيل تعيش من الصدقات الواردة عليها من الدول الاستعمارية (2)حائط المبكى المشهور وترد فلسطين على الشاعر مفدي زكرياء رحمه الله فـلـســطـيـــن:
أيــا شـاعـر العُـرب ذكـّرتـنـي.... وهِجتَ جراحاتـي الداميــــة لـقــد كـان لـي سـبـب للـبـقــــا..... فـقـطّــع قـومـي أسبـابـيـــــه ورحــتُ أبــــاع وأشــــــــرى..... كما تباع لجزارها الماشيـــه وأُشـنَـقُ في حبـل مستـعـمِـري..... وأصلـَب فـي كـف جلاديَـــه ويسلبنـي عـزتـي , غـاصـبـي...... وتنهبُ داريَ , قـطـاعـيَــــه وفرقني "الخُـلـْفُ" أيدي سَـبَـا...... وشتت في الأرض أوصاليَه فأصبحت أَرسُف في مـحـنـتي...... وقومي عـن محـنـتـي لاهيـه وفي سكرة ضيعـوا عــــزتــي...... ولـم يـغـن ِ عـني سـلـطـانـيـَه فـلا أنـا حــقـقـتـهـــا بـيـــــدي....... ولا سلَّـح العـُرب أبنـائـيـــــه وزودني العُرب بالـصـلـــوات....... وبالشعـر.. والخطب الناريــه ومـاذا عـسـاه يـفــيـــد الكــلام....... ومـا سوف تصنعـه القـافـيـه؟ فلا الدمع يدفع خطبي الرهيـب...... ولا دعــوات, ورهــبـانـيــــه ومـاذا عساها تصـنـع الصـلاة...... إذا أسكـت العُـرب رشـاشيـه.. فـلـو كـان لـي أمـر تـدبـيـرهــا..... لما احترت في امـرهـا ثانيــه وكنت الجـزائـر فـي زحـفـهــا...... وحقـقـت – بالشعب – آمـاليََه وأهويتُ بالفأس:أذرو الجذوع....... وأسـحـق بالـنـعـل ثعـبـانـيــه وألهبتُها فـوق أرض الحمــى........ وحررت بالشعـب أوطـانـيــه وغسّـلـت عـارا علـى جبهـتـي...... وأعـلـيـت , بالهـامـة الحانيـة فأقصف من لم يصـن حرمتي....... وأخسف بالأرض , أصناميه ومن كان دلاّلَ , أعـجـوبـتـي........ ومن قد تسبـب في عـاريـــــه ومن قـد أعــان عـلـى نكـبـتي....... ومـن كـان (عـيْـنـا) لأعدائيـه ومـن كـان سمسـار أسـلحتـي....... فعجـل – بالغــدر- إذلالـيــــــه وناديت – بالدم – عدل السمآ....... وقـدمـتُ لـلـنــار قـربـانـيــــــه وخلدت (حطين) في مقـدسي....... وجددت غـــزوة "أنـطـاكـيــة " وناديت – إن خذلوا ثورتي .......... من " القـادسـيـةِ " أنصــاريــه وجندتُ من " خالد بن الوليـد"...... و" سعد بنِ وقاص" أبطـاليــه فأقتص من " قوم موسى" غدا...... وآخــذهــم أخــذة رابـيــــــــه هو الشعبُ...لا السادة المترفون..... يحـقـق للـنـصـر , أحلاميـــه ومن يحتقـر وثبـات الشعــوب....... تـُـذِبــه, أعاصيرهـا السافـيـه "إذا جاء موسى, وألقى العصا" ..... تـلقـَّـفُ ما يـأفِــك الطاغــيــه
............................................................... العـَــرب :
وقال ابن يــعرب , لمــــا تيـقــظ : ........... لم أدر – من سكرتي – ماهيه ؟ ولــــم أتــــفـــطــن (لثــــــالوثها)1........... ولم أدر – من غفوتي – ماهيه ؟ فـــــلــــم تـُجــد فـــي صـــــــــدها........... ولم يَـفدني – في القضآ– ماليــه وفوضت أمـــريَ, للحاكميــــــــن ........... فـضيـع قـــدسيَ , حـكـّــامــيَـه وهام السّـَراة بنُعمــــى الحيــــــــاه ........... وعــاتوا (انتهـازا وإقطاعيـــه) وهل يُرتجى العون , من معشـــرٍ: ........... قواعدَ , طاعمــــةٍ , كاسيــَــــه فيا لـيتني , لـم أخــن ثورتــــــــي ............ ولـم أُطــفِ نـــيرانها الحـاميــه ويـــاليتـــها , لــم تكـــــن (هدنةٌ ) ........... ويا ليتــــها , كانــت القـاضيـــه فلسطيـــن ...لا تيأسي , إننــــــــي ........... سأصلحُ في الشرق– أخطائيـه لئن خنتُ – فيما مضى – إنـــــــه ........... يوبخني - اليــومَ - وجدانيـَــه تخاذلت , وانهار مني الضميـــــر ........... فضيـــع أرضـــــيَ خـــذلانيـه وأهملت قدسيَ, نهْبَ الذئـــــــاب ........... فألبسنـي الخــزيَ إهمــالـــيـَــه وأعرضتُ , عن صارخٍ من نداكْ ........... وطاوعت– في الكيد– شيطانيه ولطختُ , عرضيَ , بين الورى ........... وسايرتُ – للإثم – أهــوائيـَــه فإن تصفحي – اليوم – عن زلتي ........... تـكـفِـّرْ عن الذنب , أفعــــاليــه وكيف أنـــام , عـــلــى غــــــادرٍ........... يفتت – في الأرض – أكبـاديـَــه يـهـــددُ أمنــــــــي ثــُــعـبـــانُــه ........... وتـقـضــــم أفعــــاه أحشــــائيــه تيــقـظَّ فـــــيَّ , الـــــدم العــربيّْ ........... وطهرني – اليوم – إيمــانيـــــه لئن نام – من قبل – فيَّ الضمير ........... وأخلدَ للمـــوت , إحـســاسيـــــه فــــإن العــروبـــةَ تـــرْبَـأُ بـــي ........... وينهــانيَ – اليــــومَ – قـــرآنيَه مصيـــركِ, آخـُـــــــذه بيـــدي ........... وأدعو – إلى الثأر – إخـوانيــه وأقـْـفـُــوا الجـزائرَ, فــي زحفها ........... وأعضــدُ ثـــورتها الغـــاليـــــه وأغضب, غضبة ليثِ (القـنال) ........... وأذكـر(بِنـزَرْتَ) و(الســــاقيه)2 فلسطين ... لاتجزعي , فالسمـآ ........... ستسـنِـدُ للنصـر , إخـــــلاصيه فلسطين ... لاتقنطي , فالحمى ........... سيُـنصفه – اليوم – أحـراريـــه أنــــا العربيُّ, الكـريـم الجدود ........... أنا النـور , في الليلة الـدّاجيــــه أنا الشعب ... والشعب لا ينـثـني ........... أنا الحرُّ, إن حلـّـتِ الداهــيــه------------- 1- الاعتداء الثلاثي على قناة السويس 2- بنزرت : أكبر ميناء ببلاد العرب في تونس تحتل فيه فرنسا قواعد حربية يطالب الشعب التونسي بالجلاء عنها... "الساقية" : ساقية سيدي يوسف في الحدود التونسية الجزائرية وقد اعتدت عليها الطائرات الفرنسية في شهر فيفري-شباط- عام 1958 لتحدث مجزرة امتجزت فيها دماء الشعبين. الجزء الرابع من قصيدة "فلسطين على الصليب": يرد الشاعر مفدي زكرياء رحمه الله وجميع المجاهدين والمناضلين في سبيل الله والوطن الـشـــاعــــــــر :
أنا ابن الجزائر ... من أمـــــــة ........... على دمها , تصعد الرابيــــه على ذَوْبِ أكبادها , ترتـقـــــي ........... وفوق جماجمها , ماضيـَــــه غدوتُ , لثورتها , شاعـــــــرا ........... من النار والنور , ألحانيـَــــه فلسطين ... في صلبنا , لُحمــةٌ ........... جراحاتها , في الحشى, ثاويــه عروبتنا , في ضمير البقـــــــآ ........... وشائجُ , راسخةٌ , راسـيــــه فلسطين ... في أرضنا , بعثـُها ........... ومن أرضنا تزحف الحاميــه ومن أرضنا... نقطة الإنطلاق ........... وثورتنا ... حَجـرُ الـــزاويـه عقيدتنا في الــــــورى (وَحدة) ...........- وأسمى العقائد- وَحدانيــــه "محمد" أبقـــى لنـــا , عبــرة ........... من (الذئبِ , والغنم القاصيه)1 وفــي نكبـة العرب , موعظةٌ ........... - مدى الدهر- للمهج الواعيه فـَمُــــدّوا يداً , نحـــمِ أوطانـنا ........... وننقـذْ حمـانا , مـن الهاويه فـإن تنصـروا الله ينصـــركمُ ........... وينجــزْ , أمانيكُــمُ الغالـــيه ولـــن يخـــلفَ الله, ميعـادَه ........... ولا ريب ... ساعـتـنـا , آتـيـــه...------------------ (1 )إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم : " يد الله مع الجماعة , وإنما تأكل الذئب من الغنم القاصية". مع تحياتي لجميع القراء: |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: فلسطين على الصليب ((لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء)) الجمعة يونيو 20, 2008 10:47 pm | |
| يسلموا يا حوريه الك اكتير على شعورك وواجبك من ناحية فلسطين يعطيكى الف عافيه ونتظر جديدك تقبلي احترامى ومروري |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: فلسطين على الصليب ((لشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء)) السبت يونيو 21, 2008 10:32 am | |
| سعدت بمرورك العطر أخي أبو العطايا وبكلماتك الطيبة أقل واجب نقدمه لفلسطين |
|