الفنانة السورية القديرة أصالة نصري تستعد وبقوة للدفاع عن حقها في الغناء لجمهورها في
سوريا بعد القرار المفاجئ وغير مبرر الذي أصدره نقيب الفنانين هناك بمنع نصري من
الغناء في بلدها بعدما انتقدت قراره الشهير بغلق الأبواب أمام هيفاء وهبي وإليسا ومعهم
ا روبي بدعوى مواجهة الفساد الغنائي، بينما أدرك الصغار قبل الكبار أن القرار سياسي
بإمتياز،حتى أن أسم روبي أضيف للتغطية على منع النجمتين اللبنانيتين بسبب مواقفهما
السياسية حتى لو كانت غير مباشرة .
لكن أكثر المتشائمين لم يتوقع أن يطال المنع أصالة نصري التي تعتبر الصوت السوري
الأول حالياً بعد اختفاء ميادة الحناوي، وكأن وجود أسم كبير مثل أصالة أمر لا يهم
الموظفون الذين يحملون لقب فنانين، وهم موجهون في قرارتهم بكل تأكيد، وإلا لما تعرضت
أصالة لهذا الموقف السخيف لمجرد أنها أطلقت تصريحات مضادة لقرار نقيب الفنانين الذي
رد بسلطته لا بوجهة نظر مقتنع بها .
وبينما تستعد آصالة للرد على هذا القرار، بدأ نادي معجبيها الرسمي على شبكة الإنترنت
حملة واسعة الانتشار للتنديد بالقرار، وقال النادي في بيان له، أن آصالة التي توجت عروساً
لمهرجانات عربية عديدة، وحصلت على جنسيات عربية أخرى أعتبر مانحوها أن حصول
آصالة عليها شرف للبلد الذي تقيم فيه، آصالة التي عُرفت بدفاعها المستمر عن الأخلاق
وبالتزامها الفني الدائم، آصالة بنت مصطفى نصري الذي طالما غني لسوريا، هي الآن
ممنوعة من الغناء عقاباً على رأي لم تقصد منه سواء التعبير عن أهمية الفصل بين رفض
فنان ومنعه من الغناء رسمياً، لأن الجمهور فقط هو صاحب الحق في الإقبال أو الانصراف
عن فنان بعينه .
ومضى البيان يؤكد أن الديموقراطية أصبحت بالفعل حبر على ورق في كل مكان، فلو كان
قرار المنع قد صدر لتصرف خاطئ من آصالة، او سلوك يعاقب عليه قانون النقابة لما
اعترض أحد، بل كان معجبوها سيطلبون منها الاعتذار، لكن أن تصدر نقابة عريقة قراراً
مثل هذا لخلاف في وجهات النظر، فهي بذلك تعطي للجيل الجديد، شباباًَ وأطفال، درساً في
غاية الخطورة، وهو ضع لسانك في فمك، تغني للناس دون مشاكل .
وأكد البيان أن نادي المعجبين سيقود حملة ضارية ضد صاحب القرار والمسئول عنه حتى
يعود صوت آصالة إلى سوريا وجمهورها معززاً مكرماً، علماً أن الفنانة الكبيرة متواجدة
هناك حالياً لدراسة الوضع عن قرب على أن تعود للقاهرة في غضون أيام