مواطن باع غرفة نومه وبني " عريشه "

زائر

غزة – الشعلة للإعلام

حلا حَمَار يا بطيخ .. ثلاثة كيلوا بعشرة شيكل يا بطيخ .. و على السكين يا بطيخ , تصدح بها حنجرة " حسام سعيد " كل يوم الآلف المرات , عله يوفر قوت اطفالة بعد أن اضني الحصار كاهله كما اضني كاهل مواطني قطاع غزة الذي يئن تحت وطأة حصار شديد منذ منتصف حزيران عام 2006.

ربما بيع البطيخ غدا مهنة من لا مهنة له في قطاع غزة , فاختلط الحابل بالنابل , وأصبح العارف وغير العارف " بإسرار " هذه المهنة يقدم على امتهانها سعياً لتوفير فرصة عمل يعيل أسرته من خلال مردودها " المتواضع.

والإقدام على هذه المهنة ليس بالأمر السهل في غزة , فـ " حسام سعيد " اضطر إلى بيع غرفة النوم الخاصة به والبعض من أثاث منزلة , حتى يتمكن من نصب عريشة على رصيف الشارع يضع تحتها أكوام البطيخ , الذي يبيعه بعد أن يكتشف داخله بالسكين كي يطمئن المشتري.

ويؤكد " حسام سعيد " أن لموفد " صحيفة الشعلة للإعلام " www.ashola.com " ما رماه على بيع البطيخ" وهو يعترف بقلة خبرته في هذا المجال , هو انعدام فرص العمل والحاجة الى توفير مستلزمات أسرته , ولا يخفي قلقه من نتائج هذا " الاستثمار " فإذا ما حدثت خسارة " لا سمح الله " فإن ما اقدم علي بيعة سيذهب سدى وبعدها لن يكون بمقدوره البحث عن مهنة جديدة في مواسم الإنتاج القادم , ولا احد يعلم فلربما بعد البطيخ يكون العنب؟.

والذي يسير في شوارع قطاع غزة , يعرف أن " حسام سعيد " ليس وحده من اتجه لمهنة بيع البطيخ , بل أصبحت جنبات الشوارع تعج بالمعرشات التي تحوى تحتها أكواما من البطيخ والتي تعطي نكهة السيرج الذي أصبح يستعمل كوقود للسيارات , وأصوات الباعة تصدح "على السكين يا بطيخ " و" حلا حَمَار يا بطيخ.

زائر

مشكور اخى مشروع على موضوعك والله يجزيك خير

زائر

مشكورة فتح على المرور

زائر

الحاجة أم الأختراع