هذا الموضوع وجدته بمجلة وحبيت أنقله منها وتشاركونى قرائتها
وهى قصة لها تشبيه بليغ لما حدث لبيوتنا بهذ العصر وهادفة وبعد نهايتها سأنقل التحليل لحضراتكم
الداعية عمرو خالد يقول :
سأروى حكاية خيالية ربما تضىء لنا الطريق
كان ياما كان .. كانت هناك جزيرة يسكنها
أناس يحبون بعضهم بعضا وكان كبير العائلة
موجودا على الجزيرة وكان هناك آباء وأمهات
وأبناء وأحفاد وكانت العائلة متحابة ومتفاهمة
يكفى أن ينظر أحدهم فى عيون الآخر ليفهمه
كانوا يتناولون طعامهم معا فى طبق واحد
ويسهرون الليل معا يتسامرون وكانوا يلتقون
تحت مظلة العائلة ويتزاوجون من بنات وأبناء
العمومة والأخوال ويتنسمون معنى واحدا غو
الأمان .
لكن الأيام تتغير والدنيا تتغير
والله سبحانه وتعالى يقول
(( ونبلوكم بالشر والخير فتنة))
فكيف سيتصرف أهل الجزيرة ؟
فى القصة الأسطورية حدث زلزال وتشققت
الأرض والجزيرة الواحدة انقسمت الى جزر
كل جزيرة اتجهت بعيدا عن الجزر الأخرى
فى البداية بكى سكان الجزيرة وراحوا ينادون
على بعضهم وكان هناك رجل وامرأته فوق
نفس الفراش ولكن حين تشققت الأرض
أصبح نصف السرير فى مكان والنصف
الآخر فى مكان آخر وكان هناك أب وابنه
يمشيان وقد تشابكت أيديهما ولكن حين
تشققت الأرض تركت يد الأب يد ابنه رغم
تشبثه بها . وافترقا وبكى كل منهما لفراق
الآخر .. بعد فترة أصبح كبير العائلة فى
جزيرة وحده ولم يعد يهتم بمصير باقى
أفراد العائلة وبدأ يزرع أرضه والأجداد
أصبحوا فى جزيرة أخرى والأب والأم فى
جزيرة والأبناء تفرقوا فى جزر عدة والأبناء
حين صاروا فى جزر مستقلة عن جزر الآباء
فرحوا بالحرية وبعد فترة أحسوا بأنهم يفتقدون
شيئا . وهذا الشىء كان متوافرا فى الجزيرة
القديمة وهو الأمان وأصبحوا يمتلكون الحرية وضاع منهم
الأمان وبعد ذلك تعودوا أن يعيش كل واحد منهم
فى جزيرة واحدة وتوقفوا عن البكاء وتغيرت اللغة بعد فترة
ولم يعد باستطاعتهم أن يفهم بعضهم بعضا
بعد ذلك قالت امرأة لزوجها :-
ما رأيك أن نعبر البحر لأبنائنا فى الجزيرة البعيدة ؟
قال لها الزوج :-
نحن الكبار ويجب أن يعبروا هم الينا
قال ابن لأخيه :-
أنا تعبان ولا أحس بالراحة فى
ابتعادى عن أمى وأبى وتعال نعبر البحر اليهما
قال له :-
لا يا أخى الحرية أجمل
الهدف من هذه القصة الأسطورية
التى قصها علينا الداعية عمرو خالد
أن بيوتنا
أصبحت جزر منعزلة
وننتقل معا سويا ونقرأ مذا سيقول