قال شفيق التلولي نائب رئيس الاتحاد العام للطلبة العرب ومندوب فلسطين في الاتحاد في ذكرى النكبة الستين ان فلسطين هي القضية المركزية للامة العربية وستبقى كذلك حتى زوال الاحتلال واسترداد الحقوق الفلسطينية وعودة اللاجئين الى ديارهم .
واكد التلولي انه وبعد ستين عاما من نكبة العرب واغتصاب فلسطين من قبل المنظمات اليهودية والعصابات الصهيونية يجب على الامة العربية ان تسعى جاهة وبكل الوسائل الممكنة لانهاء قضية فلسطين العادلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
ودعا التلولي كافة الجماهير الطلابية العربية الى الخروج للشوارع في كافة العواصم العربية بل والعالمية للتعبير عن رفضها ولفظها لهذا الكيان الصهيوني المسخ الذي لازال جاثم على ارض فلسطين مستخدما بذلك كافة الاساليب الوحشية والاجرامية للنيل من ارادة وعزيمة الشعب العربي الفلسطيني .
ووجه التلولي تحية الى الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في كافة المعتقلات الصهيونية داعيا الى اطلاق سراحهم فورا دون قيد او شرط ، راجيا من الله ان يشفي جرحى الشعب الفلسطيني ، وقدم التلولي تحية اكبار واجلال الى شهداء الامة العربية وخصوصا شهداء فلسطين الذين سقطوا دفاعا عن ارض فلسطين المقدسة .
وثمن التلولي صمود شعبنا العربي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وداخل فلسطين المحتلة عام 48 وكافة اللاجئين في مخيمات اللجوء والشتات ، مؤكدا على ان حق العودة حق مقدس وقانوني وتاريخي ، ولا يجوز الالتفاف عليه فهو حق ثابت .
وقال التلولي ان ذلك الكيان الصهيوني لا يؤمن بالسلام والا لما كان اغتصب فلسطين وشرد اهلها وذويها ولا زال يعمد في القتل والتشريد .
ودعا التلولي في هذه الذكرى الاليمة الى توحيد الصفوف العربية وخصوصا الفلسطينية واللبنانية وانهاء حالة الانقسام فورا ، فالوحدة خير رد على الكيان الصهيوني اذ لا يخدم هذا الانقسام الا الاحتلال فهو المستفيد الوحيد من من حالة الانقسام ، مضيفا ان م.ت.ف كانت ولا زالت وستبقى الوطن الوطن المعنوي للفلسطينيين مؤكدا على ضرورة اعادة صياغتها وهيكلتها من خلال انخراط كافة فصائل وقوى العمل الوطني الفلسطيني ضمن تفاهمات وطنية شمولية .
ورفض التلولي العقاب الجماعي الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة محذرا من كارثة انسانية وبيئية ستعصف بالقطاع اذا ما استمر الحصار الذي سيؤدي حتما الى انفجار شعبي كبير نتيجة الضغط المتواصل على شعبنا في قطاع غزة .
وناشد التلولي كافة المنظمات الدولية وحقوق الانسان والمنظمات الطلابية العالمية بالعمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وخصوصا الطلاب والمرضى ، واشار الى ان هنالك اعداد كبيرة من الطلبة الدارسين في الخارج قد فقدوا حقهم التعليمي في الجامعات العربية وغيرها بسبب عدم تمكنهم من الخروج من قطاع غزة .
وحذر التلولي من تفاقم ازمة الطلاب مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة التي هي على الابواب ، حيث اشار الى ان عشرات الالاف من طلبة الثانوية العامة سيكونوا بحاجة ماسة للالتحاق بالجامعات في الخارج وان حصار قطاع غزة سيحول دون ذلك ولهذا سيقعون ضحية هذا الحصار الظالم الذي سيعمل على حرمانهم من حقهم في التعليم .