في أنين الحزن
في جوف الليالي الماطره
في سكون الصمت
في رشات خوفٍ زاخره
فاحت الذكرى اللعينة
والمتاهات القديمة
والرؤى الثكلى
تنوح بقلب عمق الذاكره
الموت يفترس الخواطر في توحش
حتى لم تبقى بهذا الكون أيةٌ خاطره
تتسارع الأنفاسُ كالأشباح
والرعب دبَ بداخلي كالنبض
والأحلام غرقى
وسط امواج الضنون الماخره
تتثاقل الخطوات بي
عليها كل يوم ألف مره
وأضن هذي الآخره
لم تسأم الزفرات
والآهات
والأنَات في صدري
وما خارت قوى يأسي
ولا حُزني
ولابؤسي
ولاقهري
فبنصف روحٍ
وبنصف عقلٍ
وبنصف قلبٍ
عشت كالأوهام
كالأحلام
أغرق في أسى
بحر الهموم الساحره
انا لست أنساناً
ولكني خيالٌ مشبعٌ بالذل
مستلقٍ على أرض الخطيئة
والذنوب الماكره
أنا من أنا؟
ماذا أريد؟
واين حدود أحلامي
واوهامي
وكيف اعيش أيامي
وأنا أرى في كل يومٍ
وردةً تُزهق
وأعرف أن دربي ليس سهلاً
ربما أُخنق في أوله
ولربما أسحق
ولربما
ثارت
بهم
كلماتنا
فتناثروا
ياللحظوظ العاثره
(والحق يبقى تحت ضل الكلمات الثائره)