نحرت الفرحة

الساعة تشير إلى الواحدة صباحا..أرتشف القهوة..فقد أدمنتها
وقفت امام النافذة ..أتأمل ..وأتألم..شارد الذهن..
كانت تمطر بغزارة..أكره المطر الذي يحجبُ نور شمس ٍ ذات أمل ..
في خلفية الغرفة ضوء خافت و صوت خافت لأغنية الأطلال لأم كلتوم..
أفكر في كل شيء ..أحاول إستجماع أفكاري..ففكري مشتت ...
لم أكن أتصور يوما أن تطعنني من الخلف ..أن تخونني ..بعد ذالك الحب الطاهر ..
انهمرت دمعتي على وجنتي ..متعجبا لحال هذا الزمان ..
حيت إختلطت معاني الحب..و دنس بقزارة الخيانة ..
عدت لإرتشاف القهوة ..فأحسست بفقدان الرغبة في كل شيء..
فالحزن يعتريني..
إستلقيت على سريري أستمع للموسيقى الهادئه
صوتها خافت الجو كئيب..
شردت مرة أخرى ..لاكن لمدة أطول ..
أفكر بالحياة .. أفكر بالأحباب ..أفكر بقلبي المكسور
ناداني صوت في داخلي يقول..لا تحزن فالحياة لا تستحق
فقلت أعرف أنها لا تستحق ..لاكني لا أعرف كيف أستريح ..
ففي داخلي كومة قهر
فبعد أن إلتصقت الأرواح و أدمنت الجنون ..
هاهي تنسلخ و تبتعد..و لم يبقى سوى جرح بالروح
حنين يبعثرني..وحزن يمزقني ..و آهات تعتصرني..
لا أعرف مذا يحل بي ..لا أرى شيء فقط ظلام ..
أبدو كالتائه دون مقصد ..

أود الهروب قليلا لأعيش النّقـآء من غير دنآسه.

شكرا على المرور