غزة . . . . قصيدة شعرية للشاعرة السورية سميرة بدران

زائر

الشاعرة السورية سميرة بدران
,, غزة ,,
ماذا سيقرأ لي دمي هذا المساء ؟
ماذا ترى يروي
وأية ( نشرة ) يتلو
وقد فاض التوجع
حائرا مابين (غزة )
والحبيبة (كربلاء)
ماذا يحدث , أو يقول
عن الرجولة
وهو يبصرها تغذ إلى
مذلتها , وتفرح بالذي
يرمى إليها من قشور
الكبرياء
. . . . . . .
لالم يعد في الحي ( عنترة )
انتهى زمن البطولة
واستطاب رجال (عبد المال)
ماأهدى لهم ذباحهم
من ذل مجد سابح
في نهر خوف
ماذا سيقرأ لي دمي
لا وقت في روحي لأنهض
نحو ليل قصيدتي
وأضيء ماقد غام من
أوجاعها, وأضمه في شكل
طيف
. . . . . . . .
هي ( غزتي )
خنساء كل مدائن الدنيا
ووجه جمل التاريخ
بالتوق المطرز بالرؤى
خلعت ثياب هدوئها
ومضت يسايرها علاها
فرأت , وقد أذن الحبيب لها
مفاتن ماتخبيءمن روائع
في رؤاها
ومشت الى الموت الجميل
مشت يبايعها البنفسج
صاغرا , ويسيرورد في
خطاها
. . . . . . . .
هي غزتي
هي قبلتي
ودمي المسافر في شرايين العناد
هي آية أخرى تضاف إلى
عذوبة ماتقدس في كتاب الله
من آي الجهاد
. . . . . . . .
هي ( غزتي)
وقيامة أولى تقول :
أنا الحقيقة . . . لم أمت
مازلت صامدة هنا
وأزف من قصف لقصف
مازلت رغم الصمت
رغم تآمر الشرفاء
واقفة هنا في منبتي
وأسير من حتف لحتف
. . . . . . .
هي ( غزتي )
وأنا ابنة الدمع المحاصرفي العيون
أتيت من دفلى ومن شكوى سيوف
يعربيات تأكلها الصدأ
ماذا أقول ومن أحرض كي يفز
لنصر من جعلوا الدماء لهم
طريقا للوصول إلى حدائق لايفيض بها ظمأ ؟
هم يذبحون
ويبعثون
وينهضون
ويكتبون
بحبر ماتهدي البنادق من
خلاص فيه ينهض مبتدأ
هي ( غزتي )
هل قلت أنهكها الحصار
وهل تمشى في أزقتها التعب ؟
هي أمة لم تمتثل للموت
نهر من صمود لا يشاكه أو
أو يجارى
وقفت بوجههم كما يقف
الأبي الحر . . خلتهم
حيارى
هي أبجدية غيثنا
هي نرجس الأحلام
قربان الشهادة
وانبعاث النبض في شفة
الرؤى
حين الرؤى تمشي وتبحث عن
أثيرتها الأميرة في العذارى
هي نصل سيف لايهادن
حين تدعوه الحتوف
ووراء غزة إن مشت
تمشي ملايين السيوف

سميرة بدران

زائر

شكرا على القصيدة الرائعه
في انتضار جديدك

زائر

الأخت نسرين شكرا لمرورك

وفقك الله