شتان مابين سراءٍ وضراءِ ))
---------------
( الشعر شعري والإلقاء إلقائي
........................ والنظم نظمي والإيحاء إيحائي )
والنثر نثري يحكي ما أعايشه
.................. عن واقعي في صباحاتي وإمسائي
والسجع سجعي معاناتي تُرَتِبهُ
..................... من حيث أبدأ من بائي إلى يائي
دوّنتُ حُزْني في أوراق ذاكرتي
...................... والخط خطي والإملاء إملائي
أصبحتُ أُعْرَفُ بالأحزان تصحبني
................. من حيث يمّمْتُ سادتْ كلّ أرجائي
أبات سهرانُ آلآمي تسامرني
...................... كم عاذلٍ سَرّهُ حالي وأدوائي
الكل ضدي كأني لست في وطني
................. في أعين القوم كنت الأبعد النائي
فإن تَبَسّمتُ يوما لمْ يدمْ فرحي
...................... تصيبني عين حُسّادي بإيذاءِ
سَئِمْتُ من زمنٍ عزّ الوفاء بهِ
................... لم يبقَ لي من صديقٍ أو أحباءِ
حتى وجدت خليلاً لا يشابههم
........................ شتان مابين سراءٍ وضراءِ
طِبَاعَهُ كَطِباعِي هكذا اتُفَقَتْ
...................... وتلتقي منه آرآءٌ بآرآئي
فاغتاظ مِنّا العِدَا والودّ يجمعنا
...................... فأوقدوا فتنةً حِيِكَتْ بظلماءِ
سعوا إلى هدم صرحٍ قدْ تعهّدَهُ
.................. صدق البناء بإخلاصٍ وإمضاءِ
فأجمعوا كيدهم مكراً تزعَّمَهُ
.................... كبيرهم فأتوا من غير إبطاءِ
أتتْ رسائِلهم والكرْهُ يمْلؤهِا
............... تتلوا الوِشَايَة من حقدٍ وبغضاء
قالوا نديمك أفشى سرَّ بينكما
............... فاهْجُرْهُ هجراً سريعاً دون إرجاءِ
وقال عنكَ كلاماً فيهِ منقصةً
...................... فلا يريحكَ منهُ غير إقصاء
وهمْ كذلك عني روجوا كذباً
...................... إلى خليليَ في سرٍ وجهراءِ
هنا تَكَشّفَ ما تُخفي ضمائرهم
................ فلم يكن قصدهم في ذاك إرضائي
هنا أقول لهم : موتوا بغيظكمُ
..................... فلستُ أجهلُ خلاني وأعدائي
عجبتُ ممن يعيش الدهر منحدراً
....................... إلى الدناءة لايسمو لعلياءِ