متـــى يَعـْـودوا إلي رُشْـــدِهِم ؟؟؟ !!!

زائر

بقلم : ساهر الأقرع

ما إن يعود الحديث عن اتفاق لتثبيت التهدئة في قطاع غزة ، حتى يكتشف الكثيرون ، أن الحكومة غير موجودة في غزة إلا في منازلهم ، وإن أكثر الوزراء يجلسون في بيوتهم ، أو بالأحرى يقيمون في غرف نومهم ، في منازل ضخمة حصلوا عليها خلال مدة الانقلاب ، ويعيد هذا الحديث أو ذاك الاصطلاح الذي ظل يجتره كبار المسئولين في غزة ، ويؤكد على ما يسمونه ( الحكومة الشرعية) ، ويحمل ذلك الكثير من الغموض والالتباس ، وهناك من يتساءل فيما إذا كان ذلك إقراراً بأن الحكومة التي تسلمت زمام الأمور في غزة بعد الانقلاب ، التي جرت سنتين وكسور ، هي حكومة حمساوية فقط ، وأن الأهم لهذه الحكومة لم يكن سوى زج عناصر وأفراد أحزابها في أجهزة وزارة الداخلية والأجهزة المختلفة ، وتعيين الموظفين وكبار الموظفين ، وان مئات المليارات المقدمة من إيران والأجندات الخارجية العفنة التي اختفت بين ليلة وضحاها والمقدمة لها من دول إقليمية إنما ذهبت إلى دعم الميليشيات الخاصة بهذا الحزب أو ذاك ، والتي تم تشكيلها وتوسيع قواعدها ، وتجهيزها بمختلف أنواع الأسلحة ، لتكون على أهبة الاستعداد لحماية هذا المسئول أو ذاك ، ولتقف في مقدمة حملة السلاح الذين يقاتلون الفلسطينيون ، ويسعون لإثارة الفتن بين مكونات المجتمع الفلسطيني .
أكثر من سنتين والحديث يدور على أوسع نطاق عن حكومة وحدة وطنية ، وخلال تلك الثلاث سنوات ، ازدادت أعداد المليشيات ، وتم تزويدها بأحدث والشرس الأسلحة والدولارات ، إلا أن الظاهرة التي انتشرت في قطاع غزة ، لا علاقة لها بالأمن ، بل إنها كشفت عن حقائق مرعبة وتركت صورا مأساوية تتمثل بالقتل والذبح وتفجير الصالونات والمنازل ، وأبشع أنواع التعذيب ، التي تظهر عليها ، وصناعة الأسوار العالية التي تسجن الكثير من الأحياء السكنية ، والاختطاف الجماعي والفردي الذي ما زال مستمر ، الذي يجري وفي كافة محافظات غزة ، حيث ينتشر عشرات من مليشياتها وأجهزتها الأمنية الأخرى ، كما ازدادت أعداد السجون ، وتم زج المئات من الصبية والشباب في هذه المعتقلات.
[b][size=21]
لم يتوقف الحديث عن إعادة اللحمة للشعب الفلسطيني ، في حين يتعرض الفتحاويون وغير الفتحاويون للخطف والاعتقال ، الذي لم يعرف الفلسطينيون تفاصيله .
[b][size=21]
إن استمرار الحديث عن مثل هذه الحكومة ، يعني إصرار القائمين على الأمر لإبقاء حالة التدهور الأمني وزيادة الفوضى ، والمزيد من التدني في الخدمات اليومية والصحية ، التي تعصف بالفلسطينيين .
[b][size=21]
أما الحل الحقيقي فيكمن في اعتراف الفاشلين بما أوصلوا قطاع غزة والقضية الفلسطينية برمتها إليه ، وأن يغادروا الكراسي الفخارية ، التي نفثت كل هذا الخراب في قطاع غزة ، ويتركوا التشبث بالخطاب السياسي الذي يزخر بالإنشـاء والنحـو الفضفاض .
[b][size=21]
كاتب وصحفي فلسطيني
[b][size=21]
ســاهر الأقــــــــرع
[/b][/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size]

زائر

شكرا على الممقال

زائر

مشكور اخي نبيل على مرورك

الرائع والجميل دمت بود

زائر

شكرا على المرور

زائر

مشكور اخي مشروع على موضوعك
لكن لن يعودوا الى رشدهم
الا اذا شاء الله
تقبل مروري
دمعة وطن

زائر

مشكور حبيبي الغالي دمعة وطن
على مرورك القيم

زائر

يعطيك العافية مشروع

زائر

مشكورة رنين الصباح على المرور

زائر

مشكور على المقال المميز