أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» موسى أبومرزوق استعداد الحركة للاعتذار عن أي خطأ وقع في غزة، غير أنه شدّد على عدم العودة للوضع الذي كان سابقاً، لافتاً إلى أن تقرير السلطة الفلسطينية الأخير حول الأجهزة الأمنية في غزة ينطبق على الأجهزة الأمنية في الضفة أيضاً.
ودعا أبو مرزوق في ندوة سياسية عقدت في دمشق إلى ضرورة استئناف الحوار الوطني الفلسطيني، وتشكيل حكومة مركزية قوية بتوافق وطني، وأن يُعاد بناء الأجهزة الأمنية من جديد بناءً وطنياً،«حتى نستطيع أن نستمر في مقاومتنا، ونستمر في بناء مشروعنا الوطني».
وقال: «إننا مستعدون أن نعتذر عن كل خطأ وأن نرد كل مظلمةٍ، وأن نقيم العدل على أنفسنا قبل أن نقيمه على غيرنا، لأن هذه شيمتنا في التعامل، ولأن هذا خلقنا بالمسيرة الوطنية منذ اليوم الأول وحتى اللحظة»،غير أنه شدد على أن «لا عودة للوضع الذي كان سابقاً، لا عودة للافتراءات..لا عودة للاقتتال..لا عودة للتعامل مع العدو الصهيوني، ولا عودة إلى التآمر على الشعب الفلسطيني».
وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن الحركة لم تكن تعلم «بانهيار الأجهزة الأمنية، إلا بعد أن اتصل الفريق الأمني المصري بالأخ خالد مشعل طالباً تأمين الحماية لأن هناك فوضى، حينها رد عليه الأخ أبوالوليد بالقول: أنت في المربع الأمني، أنت في منطقة المنتدى، ولا نستطيع أن نأتي إليك، فأجابه:
«كلهم هربوا» (قاصداً بذلك عناصر الأجهزة الأمنية في المربع الأمني)، فحينئذ علمنا بأنه لم يبق هناك لا مخابرات ولا منتدى في المربع الأمني. وأضاف: «حاولنا وبكل الوسائل أن نبدأ حواراً فلسطينياً جاداً، وأن نبعث برسائل محدّدة، بأننا مع تشكيل حكومة مركزية قوية من خلال حوار وطني مسؤول، وأننا مع إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أساس وطني، وعلى أساس مهني، وليس على أساس فصائلي».
وحول تقرير اللجنة التي شكّلها رئيس السلطة محمود عباس للتحقيق في أحداث غزة قال أبو مرزوق: «نحن نعتقد أنّ هذا التقرير الذي كُتب عن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ينطبق على الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، لأنّ حالها واحد، وبناءها واحد وأهدافها واحدة».