إنَّ قفص الذاكرة المتفجرة , تتجمَّع فيه التأوهات والغربة والتداعيات والذكريات .
وتندغم في هذا الخليط زقزقة عصافير القلب مع نبضاته اليائسة.
كنت أراقب مَنْ يحمل ماء الحريق, ليطفىء هذا الجمر في موقده,
قبل أن تتناثر ورغم الأمطار والنّدى والدموع, وكلّ هذا البلل الدافىء الذي يبعث الأمل والخير.
وبعد أن تفتح الورد, واخضر العشب , حدث الطوفان والنسيان,
ثم انقطع المطر طوال أعوام, وعاد اليباس , وجفّت أثداء الأرض , ونضب حليب الذاكرة ,
وتحوّل جمال الروح إلى صور مشوَّهة. ..وعندما تشرق
ا لشمس , تبدأ جنازة الأمل ويزداد النحيب.
ويبدو ان الليل لاينام يعاشر ويناغم الروح ,
يتأهب دائماً للمقاومة, ولايجد من يقهره و يسلخ جلده ,لأنه يتلصص من ثقبه ,
ويتجول كما يشاء في الفسحات الصغيرة الموزعة على ضفاف الحزن.
|
|
|
يافجراً يبصر رغم عتمة الأيام.. سامحني ان تأخرت كلماتي ...
اغفر لي صمتي وقلة حيلتي ... وامنحني كل الدقائق كي أستعيد أنفاسي....
ففي داخلي انسان نام من سنين .....
وأفاق اليوم راغباً في الكلام... ولكنه عاجز تماماً...أهدرت من عمري سنين
لم يضعها صدق النواء ، بل عشت دهوراً رجاء أن تشرق الشمس على قلوب يغشاها
الظلم والظلام ..أزحف مرغم بوجهي على جمر يتلظى........
كبرت وكبر الصمت بداخلي......... منذ سنين ونحن ننزف مذبوحين بكبريائنا هاربين
من `,اراداتنا... مجروحين بعمق تلك اللحظات الحزينة في حياتنا ولاندري عن حقيقة
من نحبهم....فقط نحن نحبهم.... فهللي بعمر تتبدد فيه كل الآلام " لست متفائل "
فجرح عمري وهم كبير "لكن" وهم الشفاء أكبر .....
.