أيــا ســيف ...... عـــذرا
منذ زمــن .. طــــــال أو قصــر .. لايــهم .. المــهم أننا يجــب إليك أن نــعــتذر
فقديما كنت بين يدي من لايعرفون الخذلان ..
ولايــحسـنون الاســتــسلام ..
ولايرضــون بالـــهوان ..
وحينــــــها .. كنـت تشـتاق لغـمــدك ..
وبين أيدينا اليوم تشكو من طول الرقاد فيها .. وتحن لأحضان تلك الأكف الغاضبة
و يشتاق حدك لرقاب الظالمين ..
حقا .. وصدقا .. وعدلا .. يجب أن نــعتــذر ..
فبعد أن كانت ساحات الوغى موطنك (( وأكثر بلاد الإسلام اليوم موطنك ))
أصبحت اليوم تشكو غربة الأهل والوطن
فقط لأنهم أرادوك غــريبا ..
قرروا أن تكون غــريبا ..
عزموا على أن تكون غــريبا ..
فكنت رغما عنك .. غــريبا
نــعتــذر ..
فصوت أنين المــقــهــورين ..
وصرخات الــمــعــذبين ..
لم يعد يؤرق المــضــاجــع .. و تـصــحــوا لــه الضــمائــر .. وتغلي لإجله الدمـــاء في العــروق
فالمــضــاجــع أصابها الصـــمــم ..
و الضــمائــر دفـنــت مـــع من دفنــوا ظـلما ..
و الدمـــاء تجــمدت .. واصــبحــت كجـبل الجـلـيد الذي يتكسر عندـه كل شيء .. وأي شيء
واليــــوم .. حـق على الجبــاه أن تقطـر خجلا منك ..
لأنهم يوم أن أمسكوا بمقبضك .. وجردوك من غمدك .
لم يكن لأجل أن ينصروا بك دينا يشكو الغربة
أو أرضا تأن تحت وطأة غاصب
أو يستردوا بحدك عزا سلب
أو ينتقموا بك لأعراض انتهكت
كان لأجل أن يرقصوا معك .. ويرقصوك معهم
فيا ويح قلوبهم .. أما فقهتـــ ..؟
و ياويح عقولهم .. أما علمتـــ ..؟
ويا أسفا على غيرة تبددتـــ ..