التلفزيون الفلسطيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التلفزيون الفلسطيني


 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» سجل حضورك اليومي هنا ....
عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 08, 2009 1:19 am من طرف محمد

» السقا يقوم ببطولة فيلم ايطالي
عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 11:36 pm من طرف زائر

» قسوة الزمن على قلب حزين
عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 11:30 pm من طرف زائر

» حماس لن تعترف بإسرائيل
عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:41 pm من طرف زائر

» هل يجوز إسقاط الساقط؟
عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:37 pm من طرف زائر

» معركة التجنيس في تونس والجزائر
عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:29 pm من طرف زائر

» مقال فتحاوي
عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:23 pm من طرف زائر

» مقال عن ياسر عرفات
عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:16 pm من طرف زائر

» المراة والسياسة
عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:06 pm من طرف زائر

منتدى

 

 عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة   عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالأربعاء مارس 05, 2008 9:25 pm

صوت هدير البحريلف الشاطىء في سكون الليل المظلم، والمكان موحش بل مخيف، وكان رشيد هناك مع صديقه المهدي يتهامسان بصوت خافت، وعلامات الترقب والإنتظار بادية على محياهما.
كل منهما يحمل معه حقيبة مليئة بأحلام وطموحات لاحدود لها، عجزا عن تحقيقها هنا، ويتوقان إلى العبور للضفة الأخرى، إلى إسبانيا ...لتحقيقها هناك...
بلد الفلامينكو...بلد الجميلات...بلد اليورو...
هناك ...حيث تتراءى لهما أضواء بعيدة كنجوم تتلألأ في سماء صافية.
هناك...عليهما فقط قطع مسافة يضعة كيلومترات
هناك...ويعانقان السعادة التي تنتظرهما بشوق...وبالأحضان.
بعد برهة، ظهر شبح رجل سريع الخطى متجه نحوهما، وعندما اقترب، طلب منهما أن يسلماه بقية المبالغ المتفق عليها، وأن يستعدا ليقلهما في قارب مع باقي المهاجرين.
وقبل طلوع الفجر،كانوا مكدسين في قارب صغير، ثلاثون شخصا،منهم شباب ، نساء وحتى الأطفال...
تلوا جميعا سورة الفاتحة والشهادتين ثم توكلوا على الله..وانطلقوا...يشجعون بعضهم على الصبر والإحتمال لساعات فقط حتى يصلوا إلى أرض الأحلام.
ابتعد القارب، ورشيد يرقب الشاطىء بحزن وعيناه مغرورقتان بالدموع، لم يستطع إيقافها، كما أنه خشي أن يلاحظ صاحبه وصديق طفولته بكاءه، ويتبادر إلى ذهنه أنه خائف أو نادم على خوض غمار هذه المغامرة المجهولة المصير،لكن سبب حزنه كان شيئا آخر....
فراق الأهل، أمه وأخته،فهما كل ما تبقى له في هذه الحياة، كانتا تحنان عليه وترأفان به،و...و...و...
لكنه ضاق ذرعا ببقائه عالة عليهما، كان متفوقا في دراسته، تمنى أن يصبح قاضيا، لكن ظروفه المادية لم تكن لتسمح له بمتابعة دراسته الجامعية، فاضطر إلى الخروج للبحث عن عمل، ولسوء حظه وجد كل الأبواب موصدة بآلاف الأقفال...مفاتيحها السحرية الواسطة والمال ...فمن أين له بهما يا ترى؟؟؟
الحل إذن هو الهجرة...لا مناص
الحل هو إسبانيا...لا جدال
اعترضت أمه وأخته على قراره، لكنه كان عنيدا جدا كأبيه، وعبثا حاولتا إقناعه، أراد أن يكون لنفسه مستقبلا زاهراليعوضهما عن سنوات الفقر والعوز وتعيشا عيشة هنيئة كريمة.
فراق الوطن كان أيضا سببافي حزنه، ففيه ولد وترعرع، فيه أصدقاؤه وأحباؤه، ولا ينسى العم إدريس ومحلبته، ملاذه المفضل لتناول السندويتشات،والإستئناس بحكايات ممتعةلهذا العجوز-البحار السابق-عن البحر وأهواله.
نعم....البحر الذي لطالما شكى له همومه وأحزانه، ولطالما حاوره، فكان تلاطم أمواجه وزبده خير مجيب له.
ترى هل سيكون البحر هناك ...في الضفة الأخرى مشايها لبحر بلده؟؟؟
مرت ساعات على إبحارهم، وفجأة استفاق رشيد من تأملاته على صوت امرأة تستنجد وتشير إلى قدميها المبتلتان...
كارثة...فبالقارب ثقب...ازداد اتساعه بسبب الثقل المضاعف للركاب، مع العلم أن الحمولة العادية للقارب لا تتجاوز الإثني عشر راكبا.
حالة مروعة من الرعب والهلع سادت إخواننا المهاجرين، أين المفر، فالبحر في كل اتجاه، والموت أيضا...
تشبث الصديقان ببعضهما بقوة وكأنهما يتشبتان بطوق للنجاة..
لكن وا أسفاه...انقلب القارب، وابتلع البحر الغادر كل الركاب..
وانتهت الرحلة نهاية مأساوية...
رحلة انتهت قبل ان تبدأ...
وعبورا فاشلا أزهقت فيه أرواح بريئة،كان هدفها الوحيد هو العيش بكرامة...
أماالرابح الأوحد فكان صاحب القارب الذي باع أحلاما وردية وهمية لأشخاص ضائعين...يحلمون...
بالعبور إلى الضفة الاخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة   عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالجمعة مارس 07, 2008 10:41 am

مشكورة احزان على هذه القصة الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة   عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2008 2:14 pm

مشكور على المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبور إلى الضفة الأخرى *قصة قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التلفزيون الفلسطيني :: .•° °•. .•° المنتـــدي الادبــي .•° °•. .•° :: حنين القصص والروايات-
انتقل الى: