هنا غنى القمر وبين
يديكِ سهر أحلى لياليهِ
على شرفات عينيكِ
كان في الحب يتيهِ
على وجنتيكِ أثمر الزهرُ
ونسيَ بين عينيكِ روابيهِ
يتفتح كل صباح على خديكِ
وفي المساء ينام على خديكِ
آمناً كأنك أمهُ
اللتي في قلبكِ تحتضنيهِ
ومن رحيق شفتيك ثمل الخمرُ
ما عاد يؤمن بقوته
فعاد الى شفتيكِ من خمرها تسقيهِ
وعلى صدركِ تفتحت زهور الرمان
ونسي الرمان في الأرض ماضيهِ
والهرم فوق نهديكِ يا فاتنتي
كفر بالفراعنة ولعن اسم بانيهِ
والشمس اللتي تبهج الخلق بنورها
لأجلك احتجبت وعادت لرب السماء تناديه
قائلة كيف أشرق ها هنا
وأنت بين الخلق أوجدت شمساً
تضيء على الأرضِ
نورها بنوري كسف تضاهيهِ
وقلبي اللذي على حبك نما
كالزهر يُسبِحُ الله كل صباح
رؤية محياكِ
وفي الليل يسهر شاكراً
لرب الخلق يناجيهِ
تعودت السكنى على جسدك
وبين عينيك وشفتيك
ورمان صدرك أتيهِ
هل انت بحي قلبي مغرمة
بالله عليكي أجيبيه ولا تعذبيهِ