لم اكن اتصور انني ساكون من المدعوين في ليلة زفافها......بل كنت اعتقد انني
ساكون ان الزوج لانها هي من قالت ذالك .....لم اكن اتصور انني ساتلقى
دعوة من والدها لاحضر في ليلة عرسها
في ذالك اليوم كنت سعيدا وكانت سعادتي لاتوصف ....بعد ان نجحت في الامتحان وتخرجت
واكملت الخطوة التي وعدتها بها وهي التخرج....الحصول على العمل....ثم الزواج بها
كنت جالسا اشاهد التلفاز وفجاة اسمع احدهم يطرق الباب.....نهضت ....سالت....من
وجدت صديق لي اخبرني باني مدعو ليلة زفافها...ابتسمت ابتسامة عريضة ولم اصدق الخبر
ظننت انه يمزح....قال لي لا ياصديقي
من كنت تنوي طلب يدها من والديها .....قد تزوجت وهذا المساء عرس زفافها
لم اصدق ذالك الخبر ....ظننت انه يكذب
واردت التاكد واتصلت بها .....الا ان هاتفها لا يعمل
ولاول مرة اصاب بخيبة امل
الا انني ذهبت الى مكان الاحتفال بزفاها
فوجدتها هي العروسة فعلا
ماذا افعل....هل اذهب لايقاف الحفلة......ام استسلم للواقع
تذكرت تلك الكلمات التي كانت تقول لي
£اذهب الى والدي واطلب منه يدي £
لكن اجيبها بانني لا استطيع الان لانني بدون عمل
وهذا يعني ان والدها لن يقبلني زوج لها
بعد اخد ورد ولوم وصراع كبير بين نفسي وضميرها استسلمت اخيرا
وجلست مع الضيوف.....كانت تنظر الي نظرات ندم وحسرة
وكانها تريد ان تقول لي
اسفة
وتفسر لي ما وقع
بينما انا ابتسم ابتسامات تعبر عن الياس
لاخفي علامات الياس والحزن مع انها ظاهرة في وجهي
بعدها قدمت لها هدية ورود
مكتوب عليها
=اعذريني فيوم زفافك لم استطع ان افرح مثلهم=
وداعا الى الابد