قال التلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية " أن هجوما استشهاديا نفذه فلسطينيين اثنين وقع في مجمع تجاري في بلدة ديمونا جنوب إسرائيل مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 11 آخرين وصفت جراح خمسة منهم بين الخطيرة والمتوسطة".
المصادر الأمنية الإسرائيلية قالت أنها لم تتفاجئ بالعملية كون الحدود الإسرائيلية المصرية سائبة مشيرة إلى أنه لم يكن هناك أي إنذار محدد متوفر لدى الدوائر الأمنية حول هذه العملية".
وأضافت المصادر " أن فلسطينيين تمكنا من دخول المجمع التجاري حيث فجر أحدهما نفسه فيما تمكن حارس أمن يعمل في المجمع من قتل الاستشهادي الثاني قبل تفجير نفسه حيث كانا يحملان حزامين ناسفين يحويان كميات كبيرة من المتفجرات مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و11 جريح نقلوا إلى مستشفى سوروكا لتلقي العلاج".
الشرطة الإسرائيلية والجيش أغلق المنطقة بعد عملية التفجير وشرع في عمليات تمشيط فيما حاولت فرق الهندسة تفجير الحزام الناسف الثاني الذي لم ينفجر خلال العملية ذاتها".
محللون عسكريون إسرائيليون زعموا أن الحديث يدور على أن المنفذين تسللوا من الحدود بين مصر وإسرائيل بعد ما حدث في معبر رفح الحدودي مع مصر".
وعقب العملية أعلنت في إسرائيل حالة التأهب القصوى فيما سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت إلى عقد مشاورات عاجلة مع رؤساء الدوائر الأمنية المختصة لتقييم الموقف في أعقاب العملية الفدائية في ديمونا".
الدوائر الأمنية الإسرائيلية حذرت في الآونة الأخيرة من احتمال تسلسل عناصر فلسطينية مزودة بأسلحة من مصر إلى قطاع غزة ومنها إلى إسرائيل وذلك في أعقاب اقتحام الحدود بين مصر والقطاع لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل".
المركز التجاري المستهدف يقع وسط بلدة ديمونا التي تعتبر نسبيا هادئة ويقطنها عدد قليل من السكان الإسرائيليين وتقع جنوب إسرائيل".
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليته عن العملية مؤكدا أنه نفذها بالتعاون مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح مسؤوليتها عن العملية في بيان صحافي وصل وكالة فلسطين برس للأنباء مشيرة إلى أن منفذي العملية هما: " لؤي اللهواني (22 عاماً) من حي الصبرة، وموسى خليل عرفات (24 عاماً) من قرية عبسان الصغير، وكلاهما من قطاع غزة وأشرف على التخطيط مجموعة من القادة العسكريين الميدانيين المميزين لكتائب الأقصى وفصائل المقاومة الفلسطينية المشاركة في العملية ".
وأوضحت الكتائب "أن هذه العملية جاءت ردا طبيعيا من المقاومة على الاعتداءات والجرائم الإسرائيلي التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحملة المداهمات والاعتقالات والتوغلات التي استهدفت قيادة كتائب الأقصى والمقاومة الفلسطينية".
وأكدت الكتائب "أن هذه الضربة الموجعة لهذا الكيان الذي لا يفهم تهدئة ولا قرارات دولية مشيرة إلى أن العملية نفذت في ديمونا حيث تمكن الاستشهاديان من اجتياز كل الحواجز الإسرائيلية وتمكنوا من دخول أراضينا المحتلة عام 48 من أراضينا الفلسطينية" .
وأضافت الكتائب "أن العملية تؤكد بان الجدار غير الشرعي والإجراءات الأمنية الظالمة بحق شعبنا لن تمنع الاستشهاديين من الوصول إلي قلب إسرائيل وبان نظرية الأمن الإسرائيلي فشلت علي أيدي استشهادينا بميناء أسدود بتاريخ 14-3-2004 ، وايلات بتاريخ 29/1/2007 وكل العمليات النوعية" .
وقالت الكتائب " أن هذه العملية جاءت في الوقت الذي يدنس في الأقصى المبارك من خلال التهويد للمدينة وبناء الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك ..فلهذا جاءت العملية كرسالة واضحة لإسرائيل أولاً وللعرب ثانياً بان الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو السكوت علي تهويده .. فلهذا هذه العلمية والذي أطلقنا عليها وعد الأوفياء ضمن سلسلة عمليات نصرة المسجد الأقصى المبارك ونصرة شعبنا الفلسطيني من هذا العدوان الظالم والحصار الظالم بحق شعبنا".