نظمت الشركة المنتجة لفيلم "طباخ الرئيس" عرضا خاصا للصحفيين والنقاد في القاهرة مساء أمس الخميس حضره لأول مرة بطل الفيلم طلعت زكريا، الذي عانى طيلة الأشهر الست الماضية من تدهور في حالته الصحية أدى إلى تأجيل الفيلم.
وظهر زكريا وقد فقد كثيرا من وزنه. وبينما كان بطل الفيلم قادرا على الكلام والتجاوب مع الحاضرين في ندوة قصيرة أعقبت العرض، إلا أنه كان واضحا أن حالته الصحية لم تستقر بعد وما زال يحتاج إلى فترة من العلاج الطبيعي ليعود إلى كامل لياقته قبل العودة للتمثيل مجددا.
يذكر أن الفيلم الذي كتبه يوسف معاطي وأخرجه سعيد حامد هو البطولة المطلقة الأولى لزكريا، الذي شارك في عدد من الأعمال السينمائية في السنوات الأخيرة مع نجوم السينما المصرية.
وتدور أحداث الفيلم وهو من إنتاج شركة "الباتروس" في إطار كوميدي حول موضوع سياسي شائك، يتناول علاقة رئيس الجمهورية، الذي يقوم بدوره النجم خالد زكي بشعبه؛ حيث ينقل إليه طباخه "زكريا" الصورة الحقيقية لما يعانيه الناس بعيدا عن التقارير "المضللة" التي ينقلها إليه المحيطون به بحسب أحداث الفيلم.
ويعد ظهور رئيس الجمهورية المصري في الفيلم الأول من نوعه في السينما المصرية على مدار تاريخها، بعد أن كان ممنوعا رقابيا ظهور الشخصية لاعتبارات احترام شخصية الرئيس خاصة عندما يضم الفيلم نوعا من التهكم أو الاستهجان لتصرفات الرئيس وحكومته.
وبينما يؤكد الفيلم وجود الفساد في أوساط الوزراء وقيادات الدولة الكبيرة، إلا أنه يظهر الرئيس شفافا نظيفا يجتهد بكل طاقته لمحاربة الفساد والفاسدين، وربما كان هذا السبب الحقيقي في سماح الرقابة بالكثير من المشاهد التي كانت تمنعها سابقا.
وتم التأكيد منذ البداية على أن الأحداث تجري في مصر خاصة مع ظهور ميدان "التحرير" ودار الأوبرا المصرية وزيارة الرئيس لعدد من المحافظات المصرية وأحياء شعبية بينها "السيدة عائشة" و"القعلة" و"السيدة زينب"، بينما كان ذلك مرفوضا رقابيا فيما مضى.
وبدأ ظهور شخصية الرئيس سينمائيا في فيلم المخرج خالد يوسف "زواج بقرار جمهوري" بطولة هاني رمزي وحنان ترك، لكنه كان ظهورا عابرا، وتم استخدام تقنيات الجرافيكس فيه لإظهار شخصية الرئيس الحقيقية ضمن مشهد النهاية.
وأصرت الرقابة على تغيير أحداث فيلم "ظاظا رئيس جمهورية" الذي قدم فيه هاني رمزي والنجم الكبير كمال الشناوي دوري رئيس جمهورية لتجري في دولة غير محددة الاسم مع التأكيد على أن الدولة ليست مصر كشرط لخروج الفيلم إلى النور