ما حجم مقلاتك ؟
هذه الفكرة مقتبسة من الكاتب ستيف جودير فشكراً له
يُروى أنّ صيّاداً كان السمك يعلق بصنارته بوفرة ، وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين ، وذات يوم استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة ويرجع السمكة الكبيرة إلى البحر ، حينها صرخوا فيه ماذا تفعل ؟ هل أنت مجنون ؟ لماذا ترمي السمكات الكبيرة ؟
فأجابهم الصياد : لأني أملك مقلاة صغيرة !
قد لا أصدّق هذه القصة لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد ! نحن نرمي بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف أظهرنا على أنها أكبر من عقولنا وإمكانياتنا كما هي مقلاة ذلك الصياد !
هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي , بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية ، نحن نستطيع أن نحبّ أكثر مما نتوقع , أن نكون أسعد مما نحن عليه , أن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثر فاعلية ممّا نتخيّل .
يذكّرنا أحد الكتاب بذلك فيقول :
أنت ما تؤمن به
لذا فكّر بشكل أكبر , احلم بشكل أكبر , توقّع نتائج أكبر , وادعُ اللّه تعالى أن يعطيك أكثر .
ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك واستبدلت بها واحدة أكبر ؟
ماذا سيحدث لو قررت أن لا ترضى بالحصول على أقل مما تريده وتتمناه ؟
ماذا سيحدث لو قررت أنّ حياتك يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هي عليه الآن ؟
ماذا سيحدث لو قررت أن تقترب من الله أكثر وتزداد به ثقة وأملاً ؟
ماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ بكل هذا فوراً ؟
مسك الختام:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى
د. ياسر بكار