موضوع: ضروري نهتم بالدراما والسينما الفلسطينية الأحد ديسمبر 09, 2007 6:51 pm
هوية الفيلم الفلسطيني والصراع القائم
بقلم / عزالدين شلح
ناقد سينمائي
ليس سهلاً أن تصنع فيلماً سينمائياً فلسطينياً، لأن الصناعة تحتاج إلى دولة تقوم على رعاية السينمائيين، حيث لا يمكن الاعتماد فقط على القطاع الخاص، والجهود الذاتية، أو أن تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية بهذا الدور، لكن السلطة تجهل أو تتجاهل الأبعاد والنتائج لهذه الصناعة، خاصة وأن لدينا مئات المواضيع الفلسطينية، والتي يمكن توظيفها والاستفادة منها في مواكبة التعرية للوجه الحقيقي البشع للاحتلال الإسرائيلي، لا سيما وأن الفيلم له جاذبية ونكهة خاصة في التأثير على شعوب العالم، بهوية فلسطينية ولغته عالمية، كما أن الصناعة قطاع مهم في تشغيل أيدي عاملة تعود بالفائدة المادية على موازنة السلطة، فهناك العديد من الدول ممن يساهم قطاع الإنتاج السينمائي في دعم موازنتها، فأين السلطة الوطنية الفلسطينية من قطاع الإنتاج ؟
وبذلك يصبح السينمائيون الفلسطينيون في صراع حول هوية الفيلم الفلسطيني، فمن المعروف علمياً أو من المتعارف عليه، بأن هوية الفيلم تعود للمنتج، والسينمائي الفلسطيني يكون بذلك قد فقد هوية فيلمه، عندما يكون الفيلم برأس مال غير فلسطيني، وقد واجهتُ هذه المشكلة أثناء البحث والتحضير لرسالة الماجستير في السينما الفلسطينية، وأصبحت أبحث عن هوية الفيلم الفلسطيني، وقد توصلت لنتيجة فيما يخص تحديداً هوية الفيلم، وهي أن الفيلم يقوم على ثلاثة عناصر أساسية، هي السيناريو ( الموضوع )، الإنتاج، المخرج، فالموضوع هو الفيلم، ولا فيلم بدون إنتاج، والمخرج هو القائد الذي يقود كل الفنيين والتقنيين بغض النظر عن هويتهم، فجميعهم ينفذون رؤية المخرج، فإذا كان الموضوع فلسطينياً، والمخرج والمنتج مثلاً مصرياً أو مغربياً أو جزائرياً فمن الطبيعي أن يعود الفيلم لهوية مخرجه ومنتجه، وبالتالي يكون فيلما عربياً يخدم القضية الفلسطينية، أما إذا كان الموضوع غير فلسطيني والمُنتج كذلك، وفقط المخرج فلسطيني، فبذلك تعود هويتهُ للمنتج وموضوعه، أما إذا كان الموضوع والمخرج فلسطينياً، تصبح هوية الفيلم فلسطينية، بالرغم من أن ذلك يخلق صراعاً وجدلاً، وقد ساهم ذلك في نجاح الصراع الذي يخوضه المخرجون السينمائيون الفلسطينيون، واستطاعوا بعد صراع أن يخلقوا حالة متميزة، رغم افتقاد الفيلم لأحد العناصر الأساسية وهو الإنتاج، وفرضوا بقوة أفلامهم وعدالة قضيتهم مفاهيم جديدة، وتمكنوا من دخلوا المهرجانات العربية والدولية وتسجيل أفلامهم باسم فلسطين، ليحمل فلمهم الهوية الفلسطينية، ويتحدون صراعاً إعلامياً إسرائيلياً يسعى دائما إلى قلب الحقائق ليصبح الضحية ونصبح الجلادين،
وليس غريباً على شعب أضاف مصطلح انتفاضة على القاموس العالمي أن يقوم سينمائيوه بتغيير مفاهيم سائدة، ويحققون نجاحات أخرى في حصد الجوائز، وترشيحهم للمشاركة في لجان التحكيم بالمهرجانات العربية والدولية مثل المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، رشيد مشهراوي، وهاني أبو أسعد، ايليا سليمان، وحنا ألياس، وآخرون، بل ومنهم من ترأس بعض المهرجانات، لكن الصراع يبقى قائماً ما دام الاحتلال جاثما فوق الأرض الفلسطينية، وهذا يتطلب أن تأخذ السلطة الوطنية الفلسطينية، دورها في أن تولي اهتماماً بصناعة الفيلم الفلسطيني، ليحمل القضية، ونسجل ونجسد الهوية الفلسطينية .
زائر زائر
موضوع: رد: ضروري نهتم بالدراما والسينما الفلسطينية الأحد ديسمبر 09, 2007 7:31 pm
مشكورة على جهودك العملاق
دمت ِ لنا بود و خير
بإنتظار جديد
إحتراااااااااااااامي
تحيتي
زائر زائر
موضوع: رد: ضروري نهتم بالدراما والسينما الفلسطينية الخميس ديسمبر 20, 2007 6:01 pm
يعطيكي العافية دمتي ودام قلمك
زائر زائر
موضوع: رد: ضروري نهتم بالدراما والسينما الفلسطينية الأربعاء يونيو 04, 2008 9:09 am