شتتوا شمله والى بقاع الأرض نفوه
جعلوه لاجئا وفي الخيام البالية أسكنوه
الحكام العرب تاجروا بقضيته وفي ظهره طعنوه
البعض سجنه وصادر سلاحه والبعض طردوه
يبتسمون له حين يستقبلونه وحين يغادرهم يشتموه
تصدى للغزو الصهيوني للبنان ولوحده يقاتل تركوه
بالصوت كانوا معه وبالسر للعدو باعوه
أخرجوه من لبنان بعد صموده والى منافي جديدة أرسلوه
وفي تونس حاصروه ودفعا إلى اتفاقية أوسلو دفعوه
وحين عاد إلى فلسطين شعبه على الأكتاف حملوه
وفي انتخابات حرة ونزيهة فاز وشعبه للرئاسة انتخبوه
أحرار العالم التحقوا بثورته وكلهم ناصروه
ولكن .. هناك من الأشرار من ظلوا يلاحقوه
حاصروه وفي مقره في المقاطعة حبسوه
وجيش الاحتلال دمر كل مابناه وللصفر أعادوه
شهيدًا .. شهيدًا .. شهيدًا حتى لو فجروه
والحكام العرب الخونة وبتعليمات من بوش قاطعوه
والكل يضغط عليه وبعض الذين من حوله خذلوه
شارون صمم على قتله وبطريقة غير مباشرة سمموه
وحين اخذ السم مفعوله الى فرنسا بالطائرة نقلوه
شهيدًا هو وعلى العهد ظل باقيا ولذلك قتلوه
هو لم يمت ولن يموت وفي ضمير شعبه حيا أبقوه