في ساحة الأمجاد مات الحر في يدة اللواء
حمل الحقيقة مشعلا فأنار درب الشهداء
وهوي شهيدا بيننا في الحياة يعلي البناء
إنا نشاطر دار الأحزان في يوم الرثاء
جزعت لمصرعة العيون ففاض دمع الأوفياء
والأهل حول النفس يخنقها من الحزن البكاء
زغب الحواصل بعد موتك لم تذق طعم الهناء
ما كنت أحسب أن خلا وفيا حلو الرواء
يستعجل الخطو السريع ويمتطي ركب الفناء
لكنها الأقدار والأعمار ليس لها بقاء
ما ضر لو كانت رياح الموت في الدنيا رخاء
عصفت بة هوج الرياح وعز في الدار الدواء
وتعالت الحسرات تطلب أن تعاونها السماء
وأريد وجة الأفق بعد الصحو وانقطع الرجاء
وأتي المنون كأنة لص تنكر في دهاء
أنا لم أصدق نعي خل كان لي نعم العزاء
هذا قضاء اللة جاء , ولا مفر من القضاء
يا أخلص الأوفياء كنت لنا بالدنيا ضياء
حاولت أن تعلى البناء فكنت رمزا للفداء
وبذرت في قلب الجميع محبة نبتت إخاء
الحق عندك أبلج والزور ليس لة رداء
عهدي بك عند التحدث لا التواء ولا رياء
إن أنس لا أنس بشاشة وجة عند اللقاء
اللة للأصحاب , للأحباب نعم الفعل يفعل ما يشاء
نم يا أخا الروح موفور الكرامة والإباء
واترك مأسي القوم للأيام ينعيها العفاء
فالناس في يوم الزواج ويوم موتاها سواء
مالي وللأحزان ألعق من مرارتها البلاء
نم واسترح نفسا يطب لك بعدها بعدها طيب الثناء
واسمع رثاء نسجة وسداة من مهج الوفاء
فلأنت أكرم شهيد خاض معركة البقاء
***************
احيك على ما خط قلمك الرائع