أعلنت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي عن تفاصيل برنامج سينما الأطفال الذي يدخل عامه الثاني مع فيلم سيحقق نجاحاً كاسحاً، حيث سيعرض في افتتاح البرنامج فيلم نحلة (Bee Movie)، الفيلم الكوميدي الذي سيغير نظرة ومفهوم الجمهور حول عالم النحل.
تدور أحداث الفيلم حول النحلة باري بينسون (يقوم بأداء الصوت جيري ساينفيلد الحاصل على جوائز إيمي وجولدن جلوب) الذي لم يقتنع أبداً بأن وظيفته الوحيدة في الحياة هي صنع العسل ليقرر اكتشاف ما هو خارج عالم النحل فيقابل الإنسانة فانيسا (رينيه زيلويجر الحاصلة على جائزة الأوسكار) التي تعتني بالأزهار في مانهاتن، وتربط بينهما علاقة صداقة طريفة إلى أن يكتشف باري أن البشر يأكلون العسل فيقرر مقاضاتهم. يشارك في أداء الأصوات نخبة من المواهب الكوميدية من بينهم ماثيو برودريك (المنتجون)، وكريس روك (مدغشقر) ، وكاثي بيتس (شبكة شارلوت).
وقالت ميرنا معكرون، مديرة برنامج سينما الأطفال: "في السنة الثانية لبرنامج سينما الأطفال، قمنا باختيار نخبة من أفضل الأفلام المرحة والتي ستحظى بإعجاب الأطفال وجميع اعضاء العائلة على حد سواء. كما تمتاز قائمة الأفلام بالتنوع حيث تشارك أفلام من كافة أنحاء العالم من كوبا غرباً إلى الهند شرقاً لتحتفي بشعار مهرجان دبي السينمائي الدولي كملتقى للحضارات والثقافات".
من جهته قال سيمون فيلد، المدير الفني للبرامج العالمية في مهرجان دبي السينمائي الدولي: "يعتقد البعض أن الأفلام السينمائية المخصصة للأطفال أقل تطوراً ورقياً من أفلام الكبار، إلا أن هذا بالتأكيد تصور خاطئ، حيث تحتوي الأفلام التي اختارتها ميرنا على كافة العناصر الأساسية التي تجعل من الفيلم مميزاً مثل الصداقة والخسارة والمغامرة والحب. لقد تم تصميم برنامج سينما الأطفال واختيار الأفلام المشاركة فيه بهدف استقطاب المزيد من الأطفال إلى المهرجان، ونحن سعداء للغاية هذا العام بإضافة سلسلة من الفعاليات الجديدة الخاصة بالأطفال".
وستقام الفعاليات الخاصة بالأطفال على هامش عروض أفلام سينما الأطفال في المهرجان، حيث ستتضمن هذه الفعاليات ورشة عمل حول كيفية إعداد أفلام الرسوم المتحركة يديرها مخرج فيلم نحلة ستيف هيكنر.
كما ستتم دعوة الأطفال الذي سيحضرون عرض فيلم شجرة السلام (The Peace Tree) لإعداد شجرة السلام الخاصة بهم بعد إنتهاء العرض. ويعكس فيلم شجرة السلام قوة الصداقة التي تربط بين الأطفال، حيث يصور ما سيحدث لحلم "شازية"، الطفلة المسلمة في ربيعها السابع وصديقتها المسيحية كيلي عندما تقرر كل منهما الاحتفال بعيد الأخرى أي عيد الميلاد وعيد الأضحى، فتواجهان برفض من عائلتيهما، وهنا تقرر الفتاتان التحدث إلى العائلة حول أهمية المشاركة والاحتفاء بالتنوع.
وتتعامل العديد من الأفلام التي ستعرض خلال دورة المهرجان لهذا العام مع قضية الصداقة والمجتمع، حيث يرصد فيلم تعيش كوبا (Viva Cuba)، رحلة الصديقين "خورجيتو" و "مالو" عبر كوبا بواسطة القطار والحافلات والسيارات والدراجات النارية لاقناع والد مالو بعدم السماح لزوجته بأخذ مالو خارج كوبا وإبعاده عن أصدقائه للأبد. وفي فيلم كومار (Quamer) تتضافر جهود أهل الحي لمساعدة الطفلة كومار ذات الأحد عشر ربيعاً للذهاب إلى المدرسة. تعيش كومار مع عائلتها في بيت من غرفة واحدة، حيث تهتم بشؤون المنزل والطبخ كما تساعد والدتها في تزيين الأساور. ويصور الفيلم أحلام الطفلة كومار التي تؤمن بأن رغبة الآخرين في مساعدتها ستمكنها من تحقيق طموحاتها. قصة الفيلم مؤثرة للغاية في رصدها لشغف الطفولة نحو المعرفة والعلم.
وتصور بعض الأفلام المشاركة في برنامج سينما الأطفال العلاقة الخاصة بين الطفل والحيوان، ففي فيلم أبعدوا أيديكم عن مسيسيبي (Hände weg von Mississippi) تسعى "إيم"ا وجدتها "دولي" لمنع "ألبرت" ابن أخ السيد "كيبلرباش" من بيع حصانه الجميل مسيسيبي. وتتصاعد الأحداث عندما يقرر "ألبرت" تأسيس مركز تسوق ضخم على أراضي عمه مما يهدد مصالح أصحاب المحلات التجارية المحلية. وفي فيلم الرسوم المتحركة الياباني كوو (Coo) يكتشف الطفل "كوشي" حورية ماء صغيرة يطلق عليها اسم "كوو" وتنشأ بين الاثنين علاقة خاصة وحميمة، ولكن عندما تشعر "كوو" بالحاجة إلى أفراد من نوعها يتوجب على "كوشي" أن يساعدها في العودة إلى بلادها حتى ولو أدى هذا القرار إلى تحطيم فؤاده.
تقام فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من 9 – 16 ديسمبر 2007، وتتضمن قائمة الرعاة الرئيسيين للمهرجان كل من طيران الإمارات، وسوق دبي الحرة، ومجموعة جميرا، ولؤلؤة دبي.
في العام 2004، تم إطلاق مهرجان دبي السينمائي الدولي تحت شعار “ملتقى الثقافات والإبداعات”. ويعد المهرجان حدثاً ثقافياً غير ربحي تتولى مسؤولية تنظيمه سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام. ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على الثراء الثقافي الذي تتميز به دبي نتيجة للتنوع السكاني ما يجعل منها مدينة عالمية الطابع. يقدم المهرجان باقة متميزة من الأفلام الطويلة والقصيرة والتسجيلية من جميع أنحاء العالم، محتفيا بالأعمال المتميزة سواء العربي منها أو العالمي. تتميز مدينة دبي بأنها واحدة من أسرع المناطق التجارية والمقاصد السياحية نمواً في العالم، ولذا، تعد دبي الملتقى الأمثل لصناع السينما من كافة أرجاء المعمورة. وتساهم الندوات التي يتم تنظيمها في إطار فعاليات المهرجان في خلق مناخ ثقافي فريد يشجع على تبادل الأفكار بين نخبة من كبار متخصصي السينما في العالم. كما توفر الفعاليات الاحتفالية التي تنظم على هامش المهرجان فرصة رائعة للمشاركين والضيوف لإبرام اتفاقيات تعاون ناجحة