أضحي منبوذا كالأجرب تنهشة الذكري كالعقرب
تبكية دموع دامية تتساءل : أيان المهرب
مشلول الخطو يطاردة غدر مجنون لا يتعب
وئدت أحلام طفولتة كلطيم ضيعة الأقرب
نهشتة ذئاب جائعة بقرتة وقالت : لا تغضب
حشرجة الروح تحركة والقاتل من دمة يشرب
صلبوة وحيدا عريانا والموت بمهجتة يلعب
تتوعد عيناة الدنيا وسألوها فصاحت : ( لن يرهب )
يمناة أشارت ويلكمو قطعوها والزند تصلب
فتحامل يوسعهم ركلا بتروا ساقية , وما أذنب
كتب يسراة وصية بالدم في رمل يلهب
( الحريات لها ثمن وبغير دماء لا تكتب )
سأموت لحيا يا وطني قسما بترابك لن نغلب
اصرار الحق يحققة والباطل يزهق أو يصلب
قبلة الموت برحمة فاستشهد في الزمن الأجدب
تركوا أشلاء جريمتهم نهبا لنسور أو ثعلب
نثروة بلا كفن مزقا بخلوا بالقبر فلا تعجب
زلزلت الأرض لمصرعة والحور العين بة تذهب
وسمعت نداء أسعدني والشرق عيون تترقب
( ما مات شهيد تعرفة وسيبعث عملاقا أصلب )
والقاتل مقتولا يوما مادام الثأر لة مطلب
والحق سيعرف صاحبة ما عاش لأخطار يركب