اتهمت المطربة الجزائرية فلة الفضائيات بأنها أكثر مسهلي الدعارة، معربة عن أسفها "لأن ذلك يفسد عقول الشباب"، وانتقدت بشدة المغنيات الجديدات اللاتي يعتمدن على الإغراء، موجهة عتابها في هذا الصدد إلى من يشغل هؤلاء الفتيات كمشروع استثماري، وغياب الرقابة التي وصفتها بأنها "مسؤولية الكل".
وعلى الرغم من أقوالها تلك، نفت فلة -في حوار مع صحيفة "القبس" الكويتية الصادرة اليوم الأربعاء- نيتها ارتداء الحجاب، وقالت إن خبر ارتدائها له "غير صحيح".
وكانت فلة، واسمها الحقيقي "فلة عبابسة" قد دخلت السجن من قبل بتهمة الدعارة إثر مداهمة شرطة الآداب لبيتها في القاهرة، لكنها وصفت ذلك حينها بأنه كان من تدبير منافستها لطيفة الجزائرية التي اتهمتها فلة وقتها بأنها "استعملت علاقتها ونفوذها في القاهرة لتوريطها بسبب خوفها من المنافسة معها".
وحمدت المطربة الجزائرية المثيرة للجدل الله على مسيرتها الفنية -في حوارها مع القبس- وقالت "برغم عتبي على الزمن، يكفيني فرح الجمهور بي، وبما أقدمه له"، واعتبرت أن ثمة ظروفا تضافرت لتفشل مسيرتها الفنية، على الرغم من سعيها لتقديم فن نظيف وراق، موضحة أن مشكلتها الوحيدة أنها لم تكن تهتم بإدارة أعمالها، وأنها اليوم "قررت تغيير الواقع".
وحول كليبها الجديد قالت "أنا أقوم فعلا بكل شيء على حسابي الخاص دون أي منة من أحد، كما أقوم بكل جولاتي الفنية على حسابي الخاص، ولا آخذ حتى ثمن صوتي من روتانا، ونجاحي بفضل موهبتي، وحب الجمهور لي، كما أنه ليس لدي من يصرف علي، ولست من اللاتي يقبلن بالعيش على حساب أحد، فأنا أملك الموهبة، ولدي دكتوراه في الموسيقى، ولا أعتمد على شكلي كي أصل".
وأكدت أنه لا مانع لديها من منح لحن لأي فنان يرغب في التعاون معها، وأن لديها أغنية جاهزة لنوال، وإن لم تغنها هذا العام فستغنيها هي، مشيرة إلى أن هناك فنانين كثيرين في الجزائر يغنون من ألحانها، وأنها تفرح بذلك.
وتابعت أنها تسعى حاليا لإعادة تسويق ألبومها الأخير من خلال تصوير ثلاثة كليبات مع شركة "روتانا" المنتجة للألبوم، متمنية هذه المرة أن تعطي الشركة لكل أغنية حقها، وأن تحصل بالتالي على الاهتمام كبقية الفنانين.
وحول تلفزيون روتانا، قالت "أنا مغيبة كليا عن التلفزيون، والإعلانات تشهد على ذلك، وكأني دخيلة، ولست من فنانيهم، منذ سنة ونصف السنة ركنوني في زاوية معزولة، وأنا في عز عطائي".
وبالنسبة لاستقرارها في بيروت، قالت "بغض النظر عن الأوضاع السياسية المتوترة، أشعر بأن بيروت مركز مهم لصناعة الفنان، لأنها تؤمن كل ما يحتاجه كي ينجح، من ناحية الإعلام والملحنين والشعراء".
وحول شكواها السابقة من تعامل مديرة أعمالها السابقة عانود معاليقي معها قالت "أشكر عانود لأنها جعلتني أكتشف أخيرا أنه ليس ثمة شخص يهتم بمصلحتي أفضل مني، لذا قررت أن أكون أكثر حذرا، وأن أعتمد على نفسي فحسب، أما هي فأقول لها وفقك الله حيث أنت، فقد كانت عانود من الأشخاص المقربين إلي، عرفتها إلى عائلتي، وكانت حينها لا تعرف في أمور إدارة الأعمال، ثم اكتشفت لاحقا أنها تعمل مع أكثر من فنانة من دون علمي، مثل ساندرا وغريس ديب ومروى. وهنا أتوجه بنصيحة إلى كل الفنانين بضرورة متابعة أعمالهم بأنفسهم".