أمي خبزت في الامس خبز طابون
وارسلت لجارنا الشيخ انور رغيف طابون محمر
وقالت لاختي
قولي لشيخ انور هذا الرغيف لك من زوجه الفتحاوي الاسمر
رفيقكك في الكفاح رفيققك بالسلاح
رفيقك يا انور يا حمساوي يا صاحب وجه كالشمس مدور
وقلي له
رفيقك يا انور سافر بالامس الى المجد طار الى الالعلى
تبسم تقدم سمى بسم الله ثم تفجر
وكانت وصيته قبل ان يرحل
لا حمساوي ولا فتحاوي ولا جبهاوي ولا جهادي
فكلنا في نظر الإ‘عداء انور
وكل وجوهنا هي وجه الفتحاوي الاسمر
وجه ياسر و وجه احمد ووجهد الشقاق الذي لم يتردد ووجه ابو علي المارد الاحمر
وقولي له ايضا
كانت حكمه والدي تقول
قد تختلف وجوهنا من شخص اخر في اللون والحجم والعيون لكننا وجه واحد في عيون ابن صهيون
يا اياها البطل في وجه من ترفع سلاحك ... في وجه عدو ستباح الارض وستباحك
ام في وجه من جراحه هي نفس جراحك ... في وجه من ترفع سلاحك
يا فتحاوي يا بطل لا تخيب فيك الظنون ... يا حمساوي يا بطل يا حمساوي يا بطل كيف تهون وكيف نهون
يا كنزنا المكنون يا مقلته العيون الهذا الحد وصلنا اوليس القتل جنون
يا ايها البطل في وجه من ترفع سلاحك ... هل نسينا ان دم المسلم على المسلم حرام
هل نسينا ان المسلم عند المسلم لا يضام ... أهذا وصيه الرسول محمد قتل الصديق وذبح الحمام
والله حرااااام ... افيقو ... استيقذو قومو يا نيام .. انتم تدبحون بعضكم .. وغيركم في احضان العهر ينام
على من ترفعون السلاح على الصابرين على الجائعين على الصاميدن المرابطين
ام على من شردنا وضيعنا منذ سنين على من ترفعون السلاح
اسرائيل اليوم في عيد ... وموتنا هو الخبر السعيد
مادام ييتم فينا الوليد وندبح من الوردي الى الوريد
والشيهد ما عاد شهيد
سامحنا يا شهيد ... مات الذي من اجله رحلت
سامحنا يا اسير ... ضاع الذي من اجله اسرت
سامحنا يا جريح ... راح الذي من اجله جرحت
وما عاد صوت القدس يصيح القدس تموت
كالام التي تتمنى الموت على ان ترى ابناءها دماء بعضهم يستبحون
شيئ من الخجل ... شيئ من الخجل ... ام انكم ما عدتم تخجلون
؟؟؟ هل انتم مسلمون ا؟؟؟
أهكذا المسلم يكون بوجه من ترفعون السلاح بوجه من ترفعون
سامحنا يا شهيد مات الذي من اجله قد ستشهدت