حكامنا اكلوا
ثم ناموا قانعين
قالو القضية ليس أرض قدس اوعراق
أو دمع الثكالى أو بطون الجائعين
إن القضية أن يظلوا فوقنا متربعين
(( ادعوا معي ))
يبقون دوما فوقنا متربعين
آمين
*********
قالو التقشف
قلت أهلا بالتقشف للجميع
لكنهم ضحكوا علينا
أوهمونا بالربيع
سكنوا القصور
وأسكنونا في القبور
قتلوا الذي فينا يثور
والدم في رأسي يفور
وقطائع الغربان تنعق
بعد أن مات الصقور
*********
وزراؤنا
من عهد مينا
في سجلات السوابق
تجد المهرب والمزور والمنافق
ومن العجائب
حين تختل الحقائق
من يستحق العيش
يشنق بالمشانق
أسيادنا رفقا بنا
فالكل ضائق
والجو مكتئب وخانق
لم تسكبون الزيت في اعماقنا
كي تطفئوا فينا الحرائق
لم تقتلون رجائنا
وتصادرون كلامنا
لم إن رفضنا اي شيء
تعلو ملايين البنادق
*********
في كل يوم في كتاب او جريدة
يأتي لنا بطل جديد
يحكي نوادره العديدة
يحكي لنا عن ذكرياته
ويذيع عمق تخيلاته
وبأنه عرف الزعيم
وصد وجه مؤامراته
وبأنه كان المنافس للزعانة في حياته
وبأنه لولا الزمان لكان اولى بالزعامة
وبأنه رمز الأمان
الطهر
وحسن الاستقامة
*********
فزماننا نبش القبور أصبح من سماته
والكل يكتب ذكرياته
اللص والأفاق تجار الدعارة
كل الوجوه الآن صارت مستعارة
هذا زمان تشتري فيه الذمم
برغيف خبز
او سيجارة
*********
قالوا انتخابات وحرية اختيار
قلنا وأهلا بالقرار
وتعطلت كل المصالح
واتجهنا للمزار
وذهبت في وسط النهار
كل الصناديق أمامي مغلقة
كل البطاقات انتهت وملفقة
ومعلقة في الوجه لافتة تقول
للمرة الأولى جموع الشعب تخرج
في مظاهرة انتخاب
وضحكت من هول المصاب
وسألت جنديا أمامي
أين الصناديق العجاب
ضحك اللئيم بحسرة
من برجه العالي أجاب
والصوت يعلو بالتهكم والسباب
ان قلت لا.. تعني نعم
رأي السيادة كالعدم
هيا انقشع
فأجبته
ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع
*********
[size=25][/size]