التلفزيون الفلسطيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التلفزيون الفلسطيني


 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» سجل حضورك اليومي هنا ....
حريق في القلب .. I_icon_minitimeالإثنين يونيو 08, 2009 1:19 am من طرف محمد

» السقا يقوم ببطولة فيلم ايطالي
حريق في القلب .. I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 11:36 pm من طرف زائر

» قسوة الزمن على قلب حزين
حريق في القلب .. I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 11:30 pm من طرف زائر

» حماس لن تعترف بإسرائيل
حريق في القلب .. I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:41 pm من طرف زائر

» هل يجوز إسقاط الساقط؟
حريق في القلب .. I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:37 pm من طرف زائر

» معركة التجنيس في تونس والجزائر
حريق في القلب .. I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:29 pm من طرف زائر

» مقال فتحاوي
حريق في القلب .. I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:23 pm من طرف زائر

» مقال عن ياسر عرفات
حريق في القلب .. I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:16 pm من طرف زائر

» المراة والسياسة
حريق في القلب .. I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:06 pm من طرف زائر

منتدى

 

 حريق في القلب ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




حريق في القلب .. Empty
مُساهمةموضوع: حريق في القلب ..   حريق في القلب .. I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 24, 2007 6:29 pm

لما أفقت من نومي كانت الحرارة قد بلغت حدا لا يطاقوغمامة كثيفة من دخان أسود أخذت تتسرب إلى غرفتي , قفزت من سريري مثل المجنونة , فتحت الباب باحثة عن منفذ للهرب لكن ألسنة النيران الممتدة عبر الباب مثل الأذرعالتي تريد اختطافي جعلتني أضرب الباب بعنف , كان الفندق يحترق وكنت آخر من يعلم , أذرع الغرفة جيئة وذهابا, أولول مثل المجنونة, أركض من ركن إلى ركن , لا أعرف كيفأتصرف في وسط هذا الحريق الذي يزيد استعارا , السنة النيران تمتد إلى الطابق السابع ’ محدثة صوت أشبه بالدوي , أسمع صوت الزجاج الذي يتحطم بفعل الحرارة فيخيل إلي أنالفندق يتهاوى , النيران تحاصرني وتضرب علي طوقا من كل الجهات , ها أنا وجها لوجهمع الموت , يمد إلي ذراعيه , أسال نفسي , تراه كيف يكون الموت ؟؟ أيأتيننا بوجهبشري , أو بوجه غير الوجوه التي ألفناها في الحياة الدنيا , لم أعد أرى شيئا منكثافة الدخان الذي بدأ يغزو الغرفة بجنون ’ أشعر بالاختناق , تنتابني نوبة من سعالحاد لم أعد استطيع التنفس كأن يدا تريد كتم أنفاسي , أصوات النيران التي تزأر أقوىمن أصوات البشر الذين يصرخون في الشارع , بل أقوى من صفارات إنذار سيارات الإسعاف , أنفاسي تضيق وكلما ضاقت اشتدت ضربات قلبي , إنه الموت فاغرا فاه يريد ابتلاعي ,أبتهل إلى الله أتوسله رحمة , أقف في وسط الغرفة ذليلة كسيرة أستجدي الله رحمتهولطفه , اليوم أتذكر الله وقدرته , في وقت المحن وعندما يكاد الموت يعانق أرواحناننسى كل شيء إلا الله , شعرت بالخجل وأنا بقميص نوم شفاف وقصير مفتوح في أعلى الصدرويتوقف امتداده عند منتصف الفخذين .
لم أعد اقدر على الوقوف , نبض قلبي يتسارع , نوبات السعال الحاد تهجم علي ؛ حتى خيل إلي أن قفصي الصدري يقتلع مني اقتلاعا , جسديبتصبب عرقا مثل السيل المنهمر يلتصق بقميص النوم الشفاف مبرزا تفاصيله وتضاريسهالتي تغزل بها كثير من الرجال , هاهو هذا القد الممشوق قاب قوسين او ادني من أنيصير رمادا , لا أعرف كيف يشعر الذين تفصل اللحظات والثواني بينهم وبين الموت وهاهياللحظات والدقائق تفصلني عن الموت ولم أعد أقوى حتى على حمل نفسي , تراها سكراتالموت ..؟ أكاد أتهاوى من خوفي ومن ضعفي وانعدام حيلتي ’ زجاج النافذة يتحطمويتناثر في أرجاء الغرفة احمل نفسي حملا لأهرب إلى وسط الغرفة , أترنح يمينا , أترنح شمالا مثل التائهة في صحراء أو مثل ثملة أثقلها السكر

حلقي جف من الظمأ ’ تمتد إلي يد الشخص الذي دخل من النافذة محطما زجاجها ويناولني ماءا ’ أشرب بغيرانتظام يتسرب الماء من فمي , أبلل جسدي , أنظر إلى الرجل محاولة أن أتبين تفاصيلوجهه فلا أستطيع إلى ذلك سبيلا , ينزع من على وجهه قناع التنفس يضعه على وجهي , أتنفس هواء نقيا , أريد أكثر أريد المزيد , أشعر أن رئتاي تطلبان المزيد ’ أشهق وازفر , يهمس صوت الرجل الذي لم أتبين منه إلا خيالا طالبا مني ستر جسدي , ويحهأيعتقد إني استحي منه والموت يمد إلي ذراعيه , لم أشعر بالحياء فالموقف اكبر من أنيجعلني أحس بالخجل ’ فتحت حقيبتي وتناولت أول قطعة من لباس صادفتها أناملي ولبستهاعلى عجل .
أتوسل الرجل الذي لم أتبين ملامحه بعد إنقاذي وقبل ان انزع قناعالتنفس كي أتكلم معه واطلب منه ذلك وجدته يمد إلي يده بحنان ويلتقطني بلطف مثل طفلةصغيرة ليحملني على ظهره ويشدني إليه بأحزمة متينة , يقفز من النافذة متمسكا بحبل , يقفز من طابق إلى طابق مثل الرجل العنكبوت , أصرخ في رعب لكنه يطلب مني السكون وعدمالحراك كي لا أفقده توازنه , في كلامه ثقة كبيرة بالنفس , كلامه فيه حياة وعذوبةوسط الموت يضحك وفي ضحكته رنة جميلة تشبه الموسيقى الحالمة
.
سقط مني القناعفجأة ونحن نتداول استعماله مرة بمرة , صرخت جزعة , لكن الرجل الذي يلتصق صدري بظهرهولم اعد أرى منه إلا قفاه يمدني بجرعات من أمل , كان يضحك من الموت ويتحداه في عجبحتى شعرت بصغر الموت أمام ضحكاته الحالمة التي تصل إلى القلب وتعانق سويدائه , كنانتدلى من الحبل مثل عرجون تمر أثقله النضج , كان يقول لي أننا لن نموت لو فكرنا فيالحياة و لو فكرنا في الموت سنموت إذا علينا أن نفكر في الحياة , كان راسخ القناعةبالنجاة , أما أنا فتتأرجح مشاعري المضطربة بين إعجاب برجل لا أعرف له شكلا ولااسما ولا عنوانا , يعبث ويضحك من الموت وبين موت يريد نزعي ِ من الحياة . ولم يتوقفكلامه عند الموت والحياة والرجاء والأمل

بل رحل بي إلى حقب التاريخ الآفل وطلبمني أن أغمض عيناي واضع راسي على ظهره وأنصت وأتخيل , ليسرد علي بعدها عن قارةاطلنطس التي اختفت في عرض المحيط , والتي كتب عنها أفلاطون وعن تقاليد شعبهاوحضارتهم بل رحت أتخيل نفسي أطوف شوارعها وادخل معابدها وارى و أتبضع من أسواقها , وأجول في حدائقها الساحرة , وعمرانها البديع كانت حضارة ا لم تعرف لها الأرض مثيلا , وقبل أن أصحو من حلم أطلنطس طار بي إلى حضارة " الأنكى والمايا" عند الهنودالحمر وأدخلني معابدهم وغطست في أنهارهم المليئة بالذهب والأحجار الكريمة , وتجولتفي غاباتهم الحالمة , لم يكن الرجل عاديا كان حلما , كان ساحرا , أنساني الموت الذييطاردني ويتربص بي الدوائر , هذا الرجل المشدودة إلى ظهره ولا أعرف له شكلا ولا أرىله وجها والذي أراه من قفاه , بدا لي كفارس قادم من أعماق التاريخ الغابر , بدا ليحكاية جميلة وهبتها الحياة لي دون نساء الدنيا , شعرت بمشاعر غريبة وأنا أضم صدريإلى ظهره , أحتضنه في حنان غريب وتمنيت أن تتسرب روحي إلى روحه لنصبح روحا واحدةتمنيت ان أكون نبض قلبه الذي أحس بخفقه وأنا أضع راحة يدي على صدره وأتشبث به بكلقوة ’ هذا الرجل الحلم الذي بدد أحاسيس الخوف عندي وصنع منها مشاعر أخرى غريبة لمأشعر بها طيلة حياتي رغم تجارب الحب التي مررت بها , إلا أن هذه المرة الشعور يختلف , يختلف بمقدار دقات قلبه التي ترقص على راحة يدي وبمقدار الخطر الذي يواجهه من أجلإنقاذي وبمقدار الحكايات التي يحكيها لي وضحكاته الجميلة , كل شيء فيه يختلف , كلشيء فيه مميز حتى خفق قلبه , كنت أتمنى أن انظر إلى وجهه وأطبع على جبينه قبلةوأخرى على خده وأخرى على أنامله , امتدت أناملي دون شعور مني إلى جبينه , تحسستهواسعا جميلا ومسحت على وجهه بلطف أرسم له صورة في خيالي , أتحسس شاربه الخفيف . لحيته المعقوفة الصغيرة , تضاريس وجهه كانت تغسلها الدماء التي تنزف من جبينه وأنفهجراء الزجاج المتحطم واصطدامه بالأسوار , لقد تحسست دمه بيدي , نظرت إلى يدي كانتحمراء لم اشعر بالخوف من الدم بل تخيلت يدي الحمراء وردة حمراء بلون الدم القاني , شعرت بإشفاق غريب عليه بل لم يكن إشفاقا , لا أعرف كيف اسمي هذا الشعور فقد كانإحساسا غريبا مزيجا بمشاعر الأمومة التي تخاف على طفلها الوحيد والأخت والحبيبةوالصديقة والإنسان , كانت مشاعر مختلفة تتضارب بداخلي جعلت قلبي ينبض بعنف حتىتخيلت انه سيخترق ظهر الرجل ويستقر مع قلبه في صدر واحد , هل تراه الحب يدق قلبيوأنا معلقة بين السماء والأرض ..أتأرجح بين الموت والحياة ؟؟ هل تراه الحب يطرق بابقلبي ؟

كنت أريد أن أساله عن معنى الحب عنده , هل هو وليد لحظة آنية , أم تراكملأحداث جميلة أم هو غير هذا كله ؟؟ .
في الوقت الذي نسيت فيه أني أمام خطر داهمو كانت روحي في عالم آخر لا تعبا بالخطر ولا بالموت التي تنتظر خطأ بسيطا لتنقضعلينا , كانت الأيادي تفك الأحزمة التي تربطني بظهر الرجل وتختطفني خطفا , وراحالرجل يبتعد عني تمنيت لو يستدير لأرى وجهه تمنيت أن اقبل يده.. أن امسح عن جبينهدمه , حاولت أن اصرخ وأنادي عليه لكن الذين من حولي حملوني إلى سيارة الإسعاف فتحوابابها وضعوني في الخلف , ومن سريرها رحت أتأمل الرجل وأنظر إلى قفاه وهو يبتعد عني , كان يمشي بهدوء وثقة ’ انطلقت بي سيارة الإسعاف بصفيرها الحاد مرت بجانبه , خفققلبي ’ تسربت روحي من بين جنبي , وفي الوقت الذي استقمت محاولة رؤيته كان قد اختفىبين الجموع في الشارع , وكان مثل حلم جميل يتسرب من بين أنامل تتوق للمسة حب ’ لقدأنقذني وخطف قلبي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




حريق في القلب .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: حريق في القلب ..   حريق في القلب .. I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 12:09 pm

رائع بس حسيت حالي غرقان بين الكلمات
ههههههههههههههههههه
يمحيني الخط صغير بالعافية مشيت مع الحروف
دوم رب الكون يسعد قلبك الطيب
تحيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




حريق في القلب .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: حريق في القلب ..   حريق في القلب .. I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2007 12:25 pm

شغل السياره
قصدي الهوايه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
شكرا على المرور العطر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حريق في القلب ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التلفزيون الفلسطيني :: .•° °•. .•° المنتـــدي الادبــي .•° °•. .•° :: حنين القصص والروايات-
انتقل الى: