في الوقت الذي تستعدّ فيه السلطة الفلسطينية لمؤتمر السلام في الولايات المتحدة، تظل حركة حماس، التي تحكم غزة، معزولة وبعيدة في العراء السياسي، فيما بدأت تظهر على الفلسطينيين في غزّة نتائج استمرار المقاطعة الإسرائيلية.
ونشرت صحيفة الغارديان موضوعاً عنوانه: غزّة تجوع مع استمرار المقاطعة الإسرائيليّة. ومعه صورة لنساء يلتقتن البلح المتساقط من النخيل في غزة.
وينقل مراسل الصحيفة من بيت لاهيا عن صاحب محل بقالة فلسطيني، لم يبق في محله سوى بضعة علب سردين وعدد قليل من قناني زيت الطبخ، قوله إنه وغيره من اصحاب المحلات باتوا امام تهديد انهيار مصالحهم بسبب المقاطعة الاسرائيلية التي بدأت قرصاتها توجع.
وتنقل الصحيفة صورة قاتمة من تقرير للبنك الدولي حول الاوضاع الاقتصادية في القطاع، حيث يشير التقرير إلى أن اكثر من 90 في المئة من النشاط الصناعي في غزة توقف تماما، كما تراجع انتاج القطاع الزراعي للعام الحالي بنسبة تزيد على 50 في المئة.
جيوب عامرة
لكن الصحيفة تقول إنه على الرغم من هذه الاوضاع الصعبة يبدو ان جيوب حركة حماس في غزة، جيوب عامرة بالأموال
لكن الغارديان انشغلت، كما هو حال زميلتها الديلي تلغراف، بالرسالة المفتوحة التي وجهها العشرات من رجال الدين المسلمين من مختلف المذاهب الاسلامية إلى القادة الروحيين للعالم المسيحي.
اذ خرجت الصحيفة بعنوان يقول: زعماء مسلمون يقولون للبابا، الصراع بين الاديان يهدد مستقبل العالم.
وتقول الصحيفة إن الرسالة تحمل مناشدة من رجال الدين المسلمين لنظرائهم المسيحيين بضرورة العمل على ايجاد ارضية مشتركة، وانهم قالوا فيها إنهم كمسلمين يريدون ان يقولوا للمسيحيين ان الاسلام ليس ضدهم.
وتشير الصحيفة إلى ان رسالة كهذه سيكون لها اثر ملموس على طريقة تفكير الفاتيكان، اما الصورة التي ترفقها الصحيفة مع التغطية ففيها تعبير ملحوظ، إذا إنها لصليب ينعكس فيه صورة مئذنة لمسجد اخذت في بيت لحم بفلسطين.
ما رأيكم يا مدعي الاسلام ؟؟؟؟