يا وطناً يسكنني!
هل أنسى وطناً يغمرني أنهارْ
هل أنسى وطناً لم أعشق قبلهُ لم أعشقْ بعدهُ..
بعدهُ كلّ تجاربِ حبٍ كانتْ أسرارْ
*****
يا وطناً يختزلُ الجرحَ و ينزفُ جرحاً..
يذبحني وأنا أمسكُ بالنارْ
*****
يا وطناً عشتُ أموتُ لأجلِ فداهُ..
لكنّي أسبحُ ضدَّ التيارّ!
*****
في بلدي
ينمو الطفلُ حزيناً..
و يموتُ حزيناً..
فالأمُ شهيدةُ عنفٍ..
وأبوهُ شهيدٌ ،قتلتهُ الأوزارْ
و الساسةُ في بلدي نيامٌ
حتى ضمائرهم نامتْ
صارتْ كومةَ أقذارْ
*****
خذْ مني مالي يا وطني !
لا تتراجعْ أبداً..
خذْ مني روحي !
لكنْ كنْ وطناً ، لا تلّعَبْ بدماهُ الأقدارْ
*****
كنْ وطناً حضناً يملؤه الدفءُ ..
كنْ حباً..كنْ طهراً..
شهداءٌ أخيارْ..
مازالوا ..
ببيتِ خلودٍ ينتظرونِْ..
مازالوا ينتظرون الأخبارْ
خبرا يفرح شعبا: أنَّ جزائرنا صارتْ أنوارْ
*****
يا وطناً كلُّ رموز الطهرِ على صورتِهِ!
قل لي أنا والشعبُ المسكين المحتارْ
نبحث عنك بشطآن ليس لها آخرْ
نبحثُ عنك وتقتلنا الأفكارْ..
يا وطناً مازلتُ أناديكَ فهلْ تسمعني؟
أحببَتُ ربيعاً فيكَ..
وأحببتُ الأزهارْ.
*****
لا للشوكِ رجاءً يا وطني!
إني أبكي ألماً
حاول أن تفهم ألمَ امرأةٍ ..
لم تحلم يوماً بالفارسْ..
لم تحلم يوما بالحبِّ الأبديِ لرجلِ ،غيرَ الوطنِ البائسْ
لمْ تحلمْ يوما بثيابِ العيدِ ..
ولمْ تحلمْ يوماً بركوبِ (المارسيدسْ)
أو حتى ، إجازةَ عسلٍ بجزيرةِ حبٍ ..
لا لم تحلم أبدا إلا بشذا الأطيارْ
لم تحلم إلا ..
شعراً تكتبهُ......يسمعها....
حلمٌ ضاعَ و صارَ غبارْ