التلفزيون الفلسطيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التلفزيون الفلسطيني


 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» سجل حضورك اليومي هنا ....
صفـــاء روحــــي******* I_icon_minitimeالإثنين يونيو 08, 2009 1:19 am من طرف محمد

» السقا يقوم ببطولة فيلم ايطالي
صفـــاء روحــــي******* I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 11:36 pm من طرف زائر

» قسوة الزمن على قلب حزين
صفـــاء روحــــي******* I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 11:30 pm من طرف زائر

» حماس لن تعترف بإسرائيل
صفـــاء روحــــي******* I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:41 pm من طرف زائر

» هل يجوز إسقاط الساقط؟
صفـــاء روحــــي******* I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:37 pm من طرف زائر

» معركة التجنيس في تونس والجزائر
صفـــاء روحــــي******* I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:29 pm من طرف زائر

» مقال فتحاوي
صفـــاء روحــــي******* I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:23 pm من طرف زائر

» مقال عن ياسر عرفات
صفـــاء روحــــي******* I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:16 pm من طرف زائر

» المراة والسياسة
صفـــاء روحــــي******* I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 12, 2008 5:06 pm من طرف زائر

منتدى

 

 صفـــاء روحــــي*******

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




صفـــاء روحــــي******* Empty
مُساهمةموضوع: صفـــاء روحــــي*******   صفـــاء روحــــي******* I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 30, 2008 6:26 am

//*صفـاء روحـي*//
من وحي خيالي
و من تجارب الكثيرين

......ما ان وقف امام باب البيت حتى سمع صرخة مذوية تصم الآذان، فأسرع ليرى ماذا يحدث ليجد فلذة كبده، النور الذي نور حياته ذات يوم، ملقاة على الارض غائبة عن الوعي،
ترى هل فات الاوان؟؟
حملها بين يديه باكيا ووضعها على السرير، ففتحت عينيها و نظرت اليه بنظرة استعطاف ممزوجة ببريق رضى لم يره في عينيها منذ وقت طويلـ، فقاطعت هذا التأمل صور استرسلت في ذاكرته، صور لطفولتها البريئة... صورتها في اول يوم لها في المدرسة حين اضطر ابوها لاخذها لانها لم تفارقه مذ علمت ان الغد يوم جديد في حياتها..... وصلا الى باب المدرسة فامسكت المعلمة يدها لتأخذها للقسم و صفاء الصغيرة تلتفت الى ابيها في ذعر، ثم همت بالبكاء و هي تبتعد عن الباب و عنه و هو واقف يراقبها في هدوء و هي متوغلة داخل المدرسة حتى كادت تختفي منعطفة داخل الاقسام، لكن فجأة، افلتت يدها من يد المعلمة و رجعت راكضة كأن احدا في اعقابها يريد بها شرا الى ان وصلت ارتمت في احضان ابيها باكية معانقة اياه عناقا حارا، تذكر يومها انه بكى لبكاءها بكاء شديدا ،لكن هيهيات هل تعود صفاء تلك الصغيرة التي عهد بسمتها التي تضفي النور على الكل، او نظرتها التي يأمن لها الكل، ذلك العناق الذي ما فتئ يتذكره و يحن شوقا اليه... لأنه منذ زمن لم يفعل فلقد كان واجبه كأب و مربي يحتم عليه الا يفعل، و في نفس الوقت تحول احساسه الى احاس بالسخافة و الخبث بعد تذكر ما حصل ة انه هو السبب فيما هي فيه الآن.......
كانت لصفاء صديقة حميمة او يمكن القول وحيدة ، و كانت تقوم باخطاء و صفاء دائمة العتب عليها، في يوم حدث ان ضبطها اخوها تتحدث الى ابن الجيران فكان منه ان ابرحها ضربا، و من حنقه كون صفاء البنت الشريفة ليست اخته و اخته سيرتها على كل لسان، بدأ يحاول تدنيس سمعتها، بمحاولة الكلام معها في الشارع و القيام بحركات خسيسة لكنه لم يجد منها غير الصد في كل مرة كان يهم بالحديث معها... فازداد حنقه و لم يتوقف عند هذا الحد ، هدد اخته انها ان لم تفعل ما امرها سيفضح امرها مع والدها و هي تعرف البقية، لذا لم يكن منها الا ان انصاعت له..... ذهب عند والدها الحاج علي و اخبره باكاذيب عن ابنته تقشعر لها الابدان و الاخت تؤكد ان كل شء صحيح فكيف لا يصدق و هي صديقة طفولتها. انصدم الحاج بابنته ... و لأول مرة، لم يعرف ماذا يفعل، لقد اعمى الغضب بصيرته و لم يستطع التفكير الا بانها خائنة لثقته، و انها من نقع راسه بالوحل.. فاختلطت داخله مشاعر الأبوة بالغضب و مشاعر الحنان بالقسوة، و لما همت بالكلام، صفع الاب ابنته و لاول مرة و لم يسمح لها حتى الدفاع عن نفسها....
منعت من الخروج ، من الكلام مع امها و اخوتها... و معه، عانت أقصى العقوبات، لكنها كانت تصبر فقط ليقينها بالله بأنه لن يضيع حقها و سينصرها حتما في يوم من الايام....
مضت ايام و ايام و هي على هذه الحال تنتظر ان ينزل السر الرباني و ينقذها مما هي فيه، لكن المدة طالت و صفاء قل صبرها و لم تعد تحتمل عذابها، و ظلم ابيها لها يقتلها يقطع احشاءها صباح مساء، فبدأت صحتها تتراجع و جسمها يهزل الى ان لازمت الفراش و لم تستطع القيام منه إلا للصلاة، و لم يكن بيد الاب ألا ان يراقب بصمت و اسى و احساس بالذنب لم يكن يعرف مصدره، و فتاته الصغيرة تضيع منه.
اليوم ، حان الوقت لتظهر الشمس بعد غروب دام مدة طويلة...
لم يكن بيد الأم الاحتمال أكثر، فذهبت لإمام المسجد في الحي و حكت له ما جرى، فلم يعرف ماذا يقول، لم يصدق ان الحاج علي يمكن ان يشك بابنته و الكل يعرف انها فوق الشبهات، فجمع رجال الحي بعد صلاة العشاء ودعا الحاج ليناقشو معه موضوع ابنته.....؛
الامام: يا حاج علي لقد سمعنا مما حصل قبل شهور معك و مع ابنتك، و اعرف ما هو احساسك فكلنا آباء لبنات في سن الزهور و لكن هل فكرت يوما انها يمكن ان تكون الحقيقة فعلا ، فصفاء الكل يعرفها و يعرف خلقها و حسن سيرتها، و الكل يحسدك عليها، لذا لا يمكن ان تكون فعلا بالصورة التي وصفها ذلك الشاب دون ان يلاحظ اي احد ذلك....؛
فقال جاره السيد احمد: فعلا فعلا ابنتك مؤدبة و متخلقة و الكل يشهد بذلك.
و أكد كل الرجال على ذلك.
و أردف الإمام قائلا: الشاب الذي تحدثت عنه سيء السمعة و الكل يعرف انه ليس من الشباب الذي يعرف معنى الخوض في اعراض الاخرين بالباطل و بدون بينة فلماذا لم تحقق جيدا قبل ان تعاقب ابنتك...؟؟
و استطرد:
"باسم الله الرحمن الرحيم ،يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ، صدق الله العظيم"
لذا فتبين اولا و اذا كان ما قاله الولد صحيح فكفى عقابا بالله عليك، فيجب ان تكون قد تعلمت ما يكفي.
و في الطريق الى البيت شرد الحاج يفكر في ما قاله رجال الحي و في كلام الامام مطولا، فوجد ان معهم الحق في كل ما قالوا، فما لبث ان وجد نفسه نفسه منعطفا تجاه بيت صاحبنا طالبا مقابلته و استحلفه بالله ان يؤكد له صحة الكلام الذي قاله و لو لآخر مرة، لكن الشاب سكت و لم ينبس ببنت شفة، و كانت اخته تسمع ما يجري من وراء الباب فخرجت و انفجرت باكية تقول:صفاء بريئة يا سيدي، لكنه اجبرني على الكذب و الشهادة امامك انها ليست مستقيمة، لكن و الله كنت مجبرة لكنني لم اعد استطيع الاحتمال، صفاء بريئة و لم ار مثلها في عفتها و صدقها و نصحها للآخرين، و كثر ما نصحتني ان اعتدل غير اني كنت اسمع فقط و لا انفذ، و لو نفذت لما حصل ما حصل، انا السبب في كل شيء ، سامحني يا سيدي و ارجو ان تطلب منها مسامحتي ايضا.. ارجوك....
كان وقع الصدمة عنيفا على الاب و هو يسمع هاته الكلمات:"صفاء بريئة.." ، يا الهي ما الذي اقدمت يداي على فعله، لقد.. لقد....
ثم انطلق جاريا الى البيت عله ينقذ ما يمكن انقاذه ، لكن هيهات، فقد فات الاوان!!!!
خرج الطبيب من الغرفة مطأطئا رأسه، اسرع اليه افراد الاسرة يسألونه، هل ستكون صفاء بخير ، فأجاب بنبرة منخفضة: لديها انهيار عصبي،لقد افاقت و اعطيتها مهدئا و ستكون بخير ان شاء الله. لكن احدا لم يستر ح لكلام الطبيب، و ركضو مسرعين ليدخلو غرفة اختهم. فالتفتت اليهم و هي تتفحصهم و كأنها آخر مرة تراهم فيها... ركع الاب بجانب سريرها و امسك بيدها قائلا: سامحيني يا ابنتي ارجوك، فلقد اخطأت خطأ لا يغتفر، ظلمتك و اتهمتك في حين كان يجب علي ان اصدقك و انصرك، و اطمع الآن في رأفتك، ارجوك اغفري لي، ثم انفجر باكيا...... رفعت يدها بتثاقل لتربت على راس ابيها: ارجوك لا تبكي فدموعك غالية، فرد:ظلمتك و مازلت تحملين هم بكائي!!!!...
فقالت: الآن اقتنعت اني كنت لك البنت التي حافظت على سمعتك، لذا ما يهمني الآن هو ان تعيش حياتك رافعا راسك ...
اردف بقول شيء فاسكتته قائلة:
اسامحك يا ابي و قد سامحتك في اول يوم اتهمتني فيه، و في ايام اخرى استغفرت لك ربي ، لكن طلبي الاخير ان تسامح انت ايضا و لا تحقد على من ظلمك و ظلمني، فان الله غفور رحيم فكيف بعباده ان لا يغفروا ... قال تعالى 'باسم الله الرحمن الرحيم، و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس..صدق الله العظيم'......
و اغلقت عينيها و لم تفتحهما بعد ذلك......!!!!!!!
صرخ الجميع.....
صفاء ....
صفاء ....
لكن لا حياة لمن تنادي....
فارقت الحياة .....
فارقتها و هي مطمئنة راضية ان اباها استغفر لذنبه،
و على يقين انه سيسامح ايضا،
و اضافت صفة الحكمة على مجموعة خصلها الحميدة .
طارت روحها البريئة الى السماء ...
طارت كفراشة فرحة بوصول الربيع.. ترفرف بعيدا عن عالم ظالم جائر
حيث لا يمل الناس من الخوض في اعراض الآخرين بالباطلـ..
طارت الى جوار ربها، حيث لا ظلم و لا هوانـ.......


انتهتــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفـــاء روحــــي*******
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التلفزيون الفلسطيني :: .•° °•. .•° المنتـــدي الادبــي .•° °•. .•° :: حنين القصص والروايات-
انتقل الى: