التحليل السياسي

زائر

تحية الثورة وشرف الانتماء لها

يشرفني أن أشارك معكم في قيادة دفة هذا المنتدى حتى يحقق أهدافه النبيلة أو نموت دونها

موضوعي هو التحليل السياسي
التحليل السياسي هو عمل كتابي أو شفوي، يستهدف شرح وتفسير الأحداث السياسية الجارية، أو التنبؤ بما سيقع من أحداث في المستقبل. والتحليل السياسي هو عملية شاملة تتناول شرح وتفسير دور النظام السياسي بشكل عام، والأحزاب، والرأي العام، والمقاومة، وغيرها.
ولتوضيح طبيعة التحليل السياسي، وطبيعة عمل المحلل السياسي نضرب المثل التالي:
لو كان أمامك شخص ما، وأردت إصدار حكم على صحته العامة، فإنك تبدأ التشخيص من السلوك الخارجي لهذا الشخص. وتستطيع أن تقول من المعطيات المتوفرة لديك ما إذا كان هذا الشخص سليم الجسد أم مريض.
لكن بالتأكيد فإن هذا التشخيص سيختلف لو كان الذي يُشخص حالة الجسد طبيباً، لأن الطبيب أدرى بجسد الإنسان وأحواله المختلفة.
لكن بطبيعة الحال وفي الكثير من الأحيان فإن السلوك الخارجي يخدع الطبيب نفسه.
ويتطلب الأمر إجراء فحوصات للجسم من الداخل كتحليل الدم أو البول والبراز أو الأنسجة، أو تصوير الأشعة، أو التصوير المقطعي حتى يتمكن الطبيب من معرفة الخلل في أداء جسم الإنسان. وهذا ما يحدث في السياسة، فعندما تريد التعرف على مدى سلامة أو اعتلال نظام سياسي معين، أو حزب أو حركة، أو علاقة بين حكومة ومعارضة، أو أي ظاهرة فإنك تبدأ بمراقبة السلوك العام، لكنك أحياناً لا تستطيع أن تُصدر حكماً كافياً من خلال السلوك الخارجي
ولهذا تلجأ إلى إجراء فحوصات إضافية للظاهرة التي تريد فهمها وتفسيرها، وهذه الفحوصات أو ما تسمى مناهج التحليل متعدد ومتنوعة.

وسأكتفي في مشاركتي المتواضعة بالحديث عن أهمها، والتي يمكن من خلالها إعطاء صورة واضحة عما يجري أو عما سيحدث في المستقبل:
1- دراسة السلوك.
2- دراسة الحالة.
3- الدراسات المسحية، وتشمل:
أ,-الملاحظة المنظمة. ب- الدراسة الإحصائية.
ج- تحليل المضمون. د- استطلاعات الرأي.4- نظرية اللعب.
دراسة السلوك
يفترض هذا المنهج أن المجتمع كائن حي يخضع للأطوار نفسها التي يخضع لها ذلك الكائن الحي من حيث النمو والتكيف والضمور وهذا ويركز على سلوك الفرد وليس على قيمه ويهتم بدراسة السلوك الواقعي للناس والشخصيات والأحزاب.

ويفترض هذا المنهج أن هنالك مظاهر للتماثل وأوجه للانتظام يحملها السلوك السياسي. والاعتماد على هذا المنهج في التحليل يتطلب ملاحظة سلوك النظام السياسي بكل مكوناته، ثم تصنيف وتحليل ما تجمع من معلومات للخروج بمؤشرات حول حقيقة ما يجري.

دراسة الحالة
المقصود بالحالة قد يكون حكومة أو مؤسسة أو شخص أو حزب أو نظام سياسي ويتم التعامل مع هذه الحالة ككل مترابط وبموجب هذا المنهج يتم جمع كل المعلومات المتاحة والمتعلقة بالحالة المنوي دراستها وفهمها ويُستخدم هذا المنهج عندما نريد أن نتوصل إلى فهم أعمق لموقف شخص أو حزب أو مؤسسة ويُستخدم للتعرف على تطور اتجاهات الحالة وديناميكيات تغيرها.

ومثال على ذلك، لو أردنا أن نتعرف على سلوك حركة حماس في هذه اللحظة، فإننا نلجأ بجمع كل ما هو متاح من معلومات عن هذه الحركة بخصوص المشكلة التي نتعرض لدراستها.
ومن خلال دراسة هذه المعلومات وتحليلها نستطيع أن نخرج بمؤشرات تساعد على فهم سلوك هذه الحركة في مثل هذه الأحوال.

المنهج المسحي
والمنهج المسحي يُقرر الوضع الراهن للظاهرة ولا يوضح الأسباب. ومن أدوات المنهج المسحي الملاحظة وهي تعني جمع المعلومات عن طريق الحواس، وهناك ملاحظة عابرة يلتقطها الباحث بالصدفة وهناك ملاحظة علمية ومنظمة ومقصودة.

المنهج الإحصائي
لقد اقتحمت لغة الأرقام مجالات السياسة كغيرها من فروع العلوم الاجتماعية ويعتبر أحد أساليب الاعتماد على التعبير الرقمي عن الظواهر ومن خلال الأرقام يتم إثبات الحقائق أو نفيها والاستدلال بالأرقام على وجود العلاقات بين الظواهر وانتفائها ويجب التأكيد هنا على أن المناهج تتكامل مع بعضها وأن دراسة السلوك لا تكفي وحدها ولكنه تعطي مؤشر.

دراسة الحالة تتطلب التعمق رأسياً في دراسة الظاهرة والمنهج الإحصائي يلجأ للتوسع الأفقي.
ويفيد هذا المنهج دارسي السياسة في تفسير الكثير من أنواع السلوك السياسي التي يمكن التعبير عنها كمياً مثل السلوك التصويتي في الانتخابات، والانتماء الحزبي، وغيرها. والمنهج الإحصائي يُفيد في ترشيد صنع القرار لأنه يؤدي إلى استنتاجات دقيقة.

تحليل المضمون
المقصود بتحليل المضمون هو تجميع الرسائل الإعلامية (سواء كانت تصريحات صحفية، أو المقالات أو المنشورات أو الخطابات)التي تصدر عن جهة معينة ومن ثم يجري فرز هذه الرسائل الإعلامية واكتشاف أهم ما تتضمنه من معاني وقيم وخلفيات فكرية. ويستخدم علم السياسة هذا الأسلوب في تحليل الخطابات السياسية والتصريحات الإعلامية من أجل الوصول إلى استدلالات واستنتاجات صحيحة ومتطابقة في حالة إعادة البحث والتحليل. ويُستخدم هذا المنهج لاكتشاف الخلفيات الفكرية والثقافية أو السياسية أو العقائدية التي تنبع منها الرسالة الإعلامية.

كما ويُستخدم أيضاً للتعرف على مقاصد الجهة التي تصدر عنها هذه الرسائل الإعلامية، من خلال الجُمل والرموز والصور، وكافة الأساليب التعبيرية شكلاً ومضموناً. ويعتمد منهج تحليل المضمون على دراسة الرسائل الإعلامية ورصد تكرار ورود الجُمل والكلمات أو المصطلحات والمعاني والرموز المختلفة، ومن خلال النتائج يمكن معرفة نوايا ومقاصد الجهة التي نقوم بتحليل مضمون خطابها ورسائلها الإعلامية.

وهذا يُفيد في فهم وجهة القوى والأحزاب والشخصيات، ويجعلنا نعرف هل تواصل الجهة محل الدراسة تمسكها بمواقفها، أم أن هنالك تطور ما، وهل هذا التطور إيجابي أو سلبي.

والى أن نلتقي في الموضوع الثاني أتمنى لكم النصر

أتمنى من الأخوة إثراء هذا الموضوع بغية وضع الفتحاوي على طريق التحليل السياسي وفهم ما حوله

زائر

عن جد روعه روعه
و اذا وجد اعضاء في قسم العلوم السياسه ياريت يهتمو بالمواضيع مشان يستفيدوا و نستفيد معهم

زائر

إحترماااااااااااااااااتي
مشكورة على مرورك العطر الطيب
أخت نسرين
دمت ِ لنا بود و خير
تحيتي

زائر

يعطيك العافية أبو وسيم

دوماً متميز

زائر

يعطيك العافية
دائما مميز بمواضيعك